السيول تحتجز المواطنين في سياراتهم.. و64 تلميذًا حوصروا داخل باصين!

أغرقت سيول شتوية الساعات الماضية الشوارع والطرق والبيوت بخيراتها الوفيرة والغزيرة فوصلت البرّ بالبحرّ، حتى خًيّل للعديد من الأهالي في الميناء والمنية والبداوي والجوار أنّ البحر خرج لزيارتهم فأغرقهم بسيل من ماء زاد ارتفاعه في بعض الأماكن عن العشرين سنتمتراً، فترك الأهالي سيّاراتهم بالشوارع ونجو بأنفسهم من الجرف المائيّ. وامتلات الطرق بالحجارة والوحول والصخور وحصلت انهيارات عدّة على طرقات الضنية وزغرتا -إهدن وتحوّلت البيوت إلى برك للسباحة ولحقت بالمفروشات أضرار كبيرة.

في السياق، ذكرت المديريّة العامّة للدّفاع المدني اللّبناني، أنّ “عناصر من ​الدفاع المدني​ سحبوا 64 تلميذًا، حاصرتهم السّيول داخل باصَين في محلّة ​نهر الكلب​”، مشيرةً إلى أنّ “العناصر نقلوا إحدى التّلميذات إلى ​مستشفى سيدة لبنان​ لتلقّي العلاج اللّازم، كما قدّموا الإسعافات الأوّليّة اللّازمة إلى تلميذة أخرى في الموقع. أمّا التلاميذ الآخرين فقد تمّ التّأكّد من سلامتهم، وإيصالهم إلى برّ الأمان”.

وأفادت بأنّ “العناصر عملوا أيضًا على إزالة الصّخور والأتربة جرّاء سقوطها على طرقات دوما وكفرحلدا- ​البترون​، وذلك لتسهيل حركة المرور وتمكين المواطنين من متابعة سيرهم بأمان”، مشيرةً إلى أنّ “عناصر من الوحدات البرّيّة والبحريّة كافّة، معزّزين بالآليّات من مراكز متعدّدة، عملوا كذلك على إنقاذ مواطنين احتجزتهم السّيول داخل الأبنية السّكنيّة، وسحب عدد كبير من السّيّارات الّتي حاصرتها السّيول في محلّة ​الكرنتينا​، حيث ارتفع منسوب المياه بسبب إقفال منفذ النهر نظرًا لكميّة المتساقطات الهائلة”.

وأوضحت المديريّة أنّه “تمّ التّأكّد من سلامة المواطنين الّذين كانوا محاصرين على سطح أحد المباني، وعملت زوارق الإنقاذ البحري على نقلهم إلى برّ الأمان، ولم يسجّل وقوع أيّ إصابات، باستثناء مصاب واحد تمّ نقله إلى المستشفى بواسطة آليّة الإسعاف التّابعة للدفاع المدني”.

وبيّنت أنّ “عناصر من الدفاع المدني علموا على سحب ثلاث سيّارات، وإنقاذ مواطنين احتُجزوا بداخلهم جرّاء ارتفاع منسوب مياه النّهر في لحفد- ​جبيل​”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal