اشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري الى أنه “في بيروت عاصمة الإعلام العربي، كان هناك مشاريع مشتركة مع الجامعات في لبنان، وايضا ملتقى شبابي عربي يعقد في لبنان مع التأكيد على حرية التعبير وحداثة الإعلام، ولكن تغيرت هذه الأولويات بسبب حرب غزة والجنوب اللبناني”.
وقال خلال مشاركته في “الملتقى الخامس لكليات الاعلام في لبنان” بعنوان “بيروت عاصمة الإعلام العربي.. لغزة” الذي نظمته كلية الإعلام والفنون في جامعة “المعارف” اليوم، إنه “منذ أسبوع زرت الصين، ومعلوم أن هناك تعاونا مشتركا بين البلدين ولا سيما في الشؤون الإعلامية. وللمفارقة، هناك جريدة من لبنان تصدر من الصين منذ العام 1908، وخلال زيارتي للصين عرضت الصفحة الأولى للوزير المعني فترك ذلك لديهم تأثيرا كبيرا، وفي ذلك دلالة على إرث اعلامي وثقافي وتاريخي كبير، هو أمانة لدى الشباب اللبناني يجب المحافظة عليه والعمل على تطويره”.
وتابع: “منذ السابع من تشرين الاول نشهد حرب إبادة في غزة يخوضها عدو لا يأبه ولا يكترث لاي مواثيق دولية، وهناك من جهة اعلام للمقاومة الفلسطينية حقيقي وموثق، وإعلام للعدو ملفق وكاذب، والعالم يشهد على الحقيقة التي يظهرها الإعلام العربي الفلسطيني وغيره. لذلك بدأنا نرى تغييرات على مستوى شعوب العالم الغربي والأميركي الذي بات يعرف الحقيقة الموثقة عبر التلفزيونات والفضائيات العربية ووسائل التواصل الاجتماعي التي لعبت دورا مهما في نقل الحقيقة”.
كما اشار الى “اننا بدأنا نشهد يوميا في الغرب والولايات المتحدة، تظاهرات تندد وتدين الإجرام الإسرائيلي والهمجية والقمع والحصار والدمار الهائل الذي خلفه في غزة وفلسطين، وأظهره الإعلام المقاوم العربي بعد أن كان اللوبي الاسرائيلي ممسكا بالاعلام الغربي والأميركي بشكل عام ومباشر”.
وحيا الاعلام اللبناني على تغطيته للاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، وقال: “إننا جميعا في لبنان موقفنا موحد تجاه العدوان والهمجية والظلم في فلسطين، فضلا عن الاعتداءات والهمجية الإسرائيلية بحق المدنيين في جنوب لبنان”.