أقامت رئيسة “جمعية إنماء الشعر والتراث” في أستراليا وسائر الدول العربية الدكتورة بهية أبو حمد، إحتفالا فنياً شارك فيه الموسيقار الكبير ملك الاورغ مجدي الحسيني من مصر في مسرح ويتلام في منطقة ريفزبي- Revesby غربي مدينة سيدني برعاية وزارة الثقافة في لبنان، ومجلس سفراء العرب في كانبيرا بموجب موافقة من عميده السابق السفير الأردني الدكتور علي كريشان والعميد السابق للسلك الديبلوماسي الدولي.
حضر الإحتفال سفير- قنصل عام مصر محمد خليل وعقيلته، ممثل المطران مار ملاطيوس ملكي راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلندا للسريان الأرثوذكس الأب نبيل كابلو ، ممثل المطران باسيليوس قدسية راعي أبرشية استراليا ونيوزيلندا والفليبين وتوابعهم للروم الأرثوذكس الأرشمندريت المحامي افرام عباسي، ممثل رئيس دير مار شربل الأب أسعد لحود الرئيس السابق للدير الدكتور لويس الفرخ، وراهبات العائلة المقدسة المارونية ، والبروفيسور رفعت عبيد، وعازف الشيللو مجدي فؤاد بولس، ورؤساء جمعيات ثقافية وإجتماعية وأحزاب سياسية وشخصيات أسترالية ولبنانية بالإضافة الى ممثلي عن وسائل الإعلام العربي، كما غصت القاعة بجمهور كبير من محبي الطرب الأصيل.
بدأ المهرجان الفني بالنشيدين الأوسترالي والمصري ، ثم رحبت الدكتورة أبو حمد بالحضور والفنانين الكبار المشاركين في المناسبة الذين يحافظون على التراث الفني من الزمن الجميل .
إفتتحت المهرجان فرقة موسيقية لبنانية عزفت مقطوعات من الفن الر اقي وأغاني عمالقة الطرب العربي. ورحبت الدكتورة أبو حمد بالحضور الذي وقف دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء في غزة وللصلاة من اجل السلام.
وبعدها كانت فقرة “لجوقة روح الشرق” التي أدت مجموعة من الأغنيات الطربية الأصيلة
لكبار المطربين من الزمن الجميل كالموسيقار فريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، والسيدة أم كلثوم.
وكان للعراق مشاركة نوعية بحضور المطرب العراقي القدير اسماعيل فاضل الذي قدم للحضور باقة من أجمل الأغنيات الطريية اللبنانية والمصريه بالإضافة إلى أغنيات مميزة من التراث العراقي حيث أبهر الحاضرين بصوته الجهوري.
بعد ذلك إعتلى الحسيني المسرح حيث بدأ معزوفاته بمقطع من أغنية القدس للسيدة
فيروز تحية إجلال لشهداء غزة وفلسطين راجياً أن يعم السلام في ربوعها والعالم أجمع، ثم القى كلمة للجمهور الكبير شكرهم على الحضور، كما أعرب عن سعادته بزيارة أستراليا للمرة الثانية ليلتقي مع الجمهور العربي الذواق للفن الأصيل.
قام الحسيني بعزف مقطوعات موسيقية لكبار الفنانين من الزمن الجميل حيث أمتع بها الجمهور المتعطش لسماع عزفه الرائع وطالبوه بالمزيد منها.
ثم إعتلى المسرح الفنان جورج البير لبّاد لأداء
وصلة غنائية تنوعت بأغنيات طربية تراثية باللغة العربية، الفرنسية، الإنكليزية والإطالية.
وفي ختام الحفل قدم الحسيني معزوفات موسيقية نزولاً عند رغبة الحاضرين ومنها معزوفة ” قارئة الفنجان”
كما قدم معزوفة “اراك عصي الدمع” تحية وفاء منه لأستاذه الكبير الموسيقار مجدي فؤاد بولس.
وقد أدى معزوفة أغنية “بحبك يا لبنان” تحية للشعب اللبناني، و”سوريا يا حبيبتي” تحية منه للشعب السوري، بالإضافة إلى الأغنيات العراقية التراثية تحية للشعب العراقي.
وختم معزوفاته الرائعة التي أتحف بها الجمهور الحاضر بالنشيد الوطني المصري تحية إجلال لوطنه الحبيب مصر.
أبو حمد
وكان لأبو حمد لمسة وفاء للمشاركين في المهرجان الموسيقي الكبير وذلك بتوزيع شهادات تكريم من قبل البرلمان الأسترالي في ولاية ” نيو ساوث ويلز” و شكرت أبو حمد الوزير جهاد ديب على الجهود التي قام بها من أجل هذا التكريم، ثم توجهت إلى سفير مصر
برسالة قصيرة تحث فيها على تكريم المبدعين والعظماء أحياءً، بيد أن الذي بات مألوفاً وشائعاً هو أن يُحتفى بالمبدعين الراحلين من دون الإلتفات إلى عظماء كبار ما زالوا يعيشون بيننا. لما لا نحتفي بأعمالهم القيمة ونحتفل بإنجازاتهم ونمنحهم ما يستحقونه من الإهتمام والتقدير على الفن الراقي الذي قدموه خلال مسيرتهم الفنية و التي من خلالها أغنوا المكتبة الموسيقية العربية وترسخت أعمالهم في أرشيف الذاكرة والوجدان.
Related Posts