يتمّ التداول في الأيام الأخيرة عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، من دون أن يتم التطرّق إما لهدنة مرتقبة أو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل نهائي وهو الأمر الذي تشترطه حماس قبل الولوج إلى أي مفاضات مقبلة تتعلّق بالأسرى.
ويرى مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “التصريحات الجديدة للمسؤولين الإسرائيلين أمس واليوم تشي أنهم يعترفون بشكل غير مباشر أنهم ليسوا بقادرين على القضاء على حركة حماس أو تحقيق أي هدف من أهدافهم وهذا يدل على تراجع لدى العدو بمواقفه وتصريحاته، وهناك كلام عن صفقة تبادل أسرى من الجانب الإسرائيلي وللمرة الأولى يتحدّث عن إطلاق سراح محكومين مدة محكومياتهم طويلة جدا ومؤبدة، وهذا أمر جديد في المفاوضات وهو دليل أن المقاومة تكبد الإسرائيلي خسائر كبيرة والإسرائيلي لا يستطيع الحسم ولم يحقق إلى الآن أي هدف من أهدافه”.
ويبدو من مختلف التصريحات الإسرائيلية، وفق طه، أنهم وصلوا إلى الحائط المسدود على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والميدانية وغير قادر على أي إنجاز ولم يستطع تحرير أي أسير بعد أن قتلوا ثلاثة منهم بنيرانهم.
ويصف الوضع الإسرائيلي بالصعب جداً, لذلك يبادر اليوم للحديث عن صفقة تبادل ولكن موقف حركة حماس ثابت إن قبل الحديث عن أي صفقة تبادل أسرى يجب قبله وقف العدوان قبل الدخول في أي صفقة تبادل للأسرى.
ويؤكد أن من بين الأسرى التي تطالب حركة حماس الإفراج عنهم أسرى مضى على إعتقالهم وقت طويل, وتشدّد الحركة على إطلاق سراهم ومنهم شخصيات مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس سعيد وهؤلاء إحكامهم كبيرة جداً وقد لا يخرجون من السجن أبداً لذلك التشدّد على أن يشملهم أي تبادل للأسرى.
ويشير إلى كلام في الأروقة الإسرائيلية أنه قد يفرج عن البعض منهم لأن لديهم الكثير من الأسرى في غزة ومضطرة إسرائيل للذهاب إلى هذا الخيار، والأمر اليوم بات متعلّقاً بجدية الجانب الإسرائيلي فإذا كان كذلك عليه بوقف العدوان فوراً ليأتي بعدها الحديث عن الأسرى وأعدادهم ومواصفاتهم.
ليبانون ديبايت
Related Posts