القصيفي نعى زين الدين: فارس من فرسان الصحافة اللبنانية

نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان، “الصحافي أحمد شحاده زين الدين الذي رحل بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا. والراحل بدأ عمله الصحافي في العام 1968 مراسلا، محررا، محللا وكاتبا في مجلات الثقافة الوطنية، الحوادث، الجمهور الجديد، المرابط، الراصد، أمل، المكتبة العربية، أضواء اليمن، الصياد، ألوان، أجنحة الارز. وفي جرائد: اليوم، فلسطين الثورة، صدى لبنان، اللواء، الثبات، الخليج الامارتية. كما عمل مديرا للتحرير في وكالة الشرق الجديد الالكترونية، وشغل منصب سكرتير التحرير في مديرية الاخبار في محطة NBN.ولزين الدين العديد من المؤلفات،منها: صفحات من حياة الرئيس صبري حماده، تطور قانون الانتخاب في لبنان 1840-2000، رؤساء لبنان كيف وصلوا، لماذا الحرب في لبنان كل 15 عاما، إميل لحود يتذكر. وله العديد من المؤلفات قيد الطبع.”

وقال النقيب جوزف القصيفي في نعي زين الدين: “فارس من فرسان الصحافة اللبنانية يترجل مضرجا بالالم والمعاناة. مجتهد، متواضع، ودود، وفي لصداقاته وأصدقائه، نقابي نموذجي، على خلق رفيع. تميز بالدعة والاعتدال، كارزا بالكلمة السواء يطلقها في الازمات الخانقة التي تعصف بوطنه. واحد من دعاة الوحدة الوطنية، سلس في تعاطيه مع رفاق الدرب والمهنة، يجاهر بقناعاته من دون أن يجرح، ضنين بكرامات الناس بقدر ما كان حريصا على كرامته. نقي السريرة، نظيف الكف، لا يعرف التعصب إلى قلبه سبيلا. شدتني اليه روابط الألفة والمودة التي لم ينصرم حبلها يوما. كان رحمه الله ملتزما الاستحقاقات النقابية يؤدي فروضها بحماس. لم تغب البسمة عن وجهه حتى عندما كان يتلوى ألما، محتملا عذابات المرض الخبيث الذي فتك به، ولا تسقط من ذاكرتي صورته عندما خانه النطق، وهو يلقي كلمته يوم تكريمه منذ أشهر. لم نستطع، جميع المشاركين وانا، أن نخفي دمعنا،ونحن نشهد ذوبان شمعة حياته.

أضاف: “برحيله تفتقد نقابة المحررين، والأسرة الصحافية في لبنان،واحدا من أنبل الوجوه الذي هوى وتكسر غصن عمره، وهو في عز العطاء. “

وختم: فالعزاء، كل العزاء لاسرته الصغرى التي فجعت بغيابه، وأسرته الكبرى التي تبكي فيه الخصال الحميدة، والفضائل الانسانية التي تحصن بها في حياته. فليهنأ له الرقاد لائذا برحمة الله التي استغاث بها ،قبل أن يغمض العين مطمئنا إلى الزرع الطيب الذي خلفه، وليكن ذكره مؤبدا”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal