أثارت علامة متاجر الألبسة الإسبانية زارا ZARA سخطاً وغضباً شعبياً دولياً كبيراً، بسبب حملة دعائية اعتبرها كثيرون أنها تسخر من معاناة الفلسطينيين في غزة.
ونشرت أمس سلسلة المحلات التجارية العالمية زارا صورا عبر موقعها الرسمي على إنستغرام أثارث بها استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلقت العلامة الإسبانية ZARA حملتها الدعائية لألبستها مستعينة بصور أكفان بيضاء، بالإضافة إلى جثامين محمولة وأخرى ملقاة على الأرض، وكذا عن توابيت للموتى، ودمار مع رسم على ربطه ناشطون بخريطة فلسطين.
واعتبر ناشطون أن صور الحملة الدعائية مستوحاة من مشاهد الحرب في غزة.
وسارعت عقب الاستنكار والهجوم الحاد الذي لقيته وأيضا تزايد السخط الشعبي ضدها إلى سحب الصور من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مع الإبقاء على أخرى لا توجد بها تلك الدلالات، لكنها لم تعلق بشكل رسمي بعد على الجدل الدائر حالياً.
يذكر أن الحرب في غزة تمر بشهرها الثالث من دون ظهور أي بادرة انفراجة أو هدنة وشيكة، وشدد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد قبضته على جنوب غزة، بينما يحاول مئات الآلاف من سكان القطاع حماية أنفسهم من المعارك العنيفة التي يخوضها ضد حركة حماس.
وأظهرت صور مشاهد القصف العنيف على غزة صباح اليوم الأحد، وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة في اليوم الـ64 للحرب الدائرة في القطاع، وتستهدف هذه الغارات الطريق بين خان يونس ورفح، حسب مصادر فلسطينية.
كما أفادت العربية أن الغارات الإسرائيلية العنيفة تستهدف مناطق متفرقة من القطاع، بالإضافة إلى احتدام الاشتباكات في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، وفي خان يونس جنوبه، بعد محاولات إسرائيلية للتقدم في المنطقتين.
وفيما تتوالى الغارات العنيفة، قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسـرائيلية استهدفت المستشفى الميداني الأردني بخان يونس بقذيفة، وتسبب ذلك بأضرار وتلف في محتويات المستشفى، فيما أكد الجيش الأردني عدم وجود إصابات بالمستشفى الميداني الأردني جراء القصف الإسرائيلي.
وفي الأثناء قال المركز الفلسطيني للإعلام عبر تليغرام، اليوم الأحد، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت محيط المستشفى الأوروبي بخان يونس جنوب قطاع غزة.
ورصدت كاميرا “العربية” الدمار الذي خلفه قصف إسرائيلي على مربع سكني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأفاد شهود عيان أن القصف تم ببرميل متفجر ما خلف عشرات الضحايا من بينهم أطفال، فيما تتواصل جهودهم بوسائل بسيطة لانتشال مفقودين من تحت الأنقاض.
وأكدت إسرائيل، السبت، من جهتها عزمها على “تكثيف الضغط” في هجومها على حماس في غزة، غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
Related Posts