نظمت الرابطة الثقافية في طرابلس لقاء حواريا بعنوان “طوفان الأقصى الأبعاد والتحديات” مع عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الاسلامي” في فلسطين الشيخ علي ابو شاهين، في قاعة المؤتمرات في الرابطة، في حضور ممثل وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام مرتضى الاعلامي روني الفا، ممثل النائب ايهاب مطر يحيى حداد، ممثل النائب طه ناجي الدكتور محمد ناجي، ممثل رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية رفلي دياب، ممثل اللواء أشرف ريفي ماجد عيد, رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري، وممثلين عن الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والاعلامية اللبنانية والفلسطينية.
بعد كلمة ترحيبية قدمها الاعلامي عماد العيسى، تحدث الشيخ أبو شاهين، موجها “التحية لأهل طرابلس الفيحاء والمقاومة التي احتضنت الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية منذ أكثر من 70 عاماً، وقدمت ولا تزال المزيد من الشهداء على طريق مقارعة العدو وعلى طريق التحرير ونصرة القضية الفلسطينية”.
وتناول ابو شاهين أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مستعرضاً أهم الإنجازات التي تحققت ولا تزال من خلال معركة “طوفان الأقصى” “والتي أظهرت قدرات المقاومة في ضرب المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال”، مشيرا الى “أن التخطيط لتلك المعركة كان على درجة عالية من الدقة والسرية”.
وأكد “ثبات المقاومة في الميدان وتحقيقها المزيد من الإنجازات والتصدي للعدو على محاور القتال واستمرارها في إطلاق الصواريخ نحو المستوطنات والبلدات المحتلة، ومواصلة استهداف تحشيدات العدو بقذائف الهاون والقذائف المضادة للدروع والأفراد وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف جنوده وآلياته، بل وصولاً الى اسقاط مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طائرة مسيرة ومتطورة للاحتلال، في ظل عجز العدو عن تحقيق أي إنجازات أو ضرب بنية المقاومة وبيئتها الشعبية الحاضنة، ما يؤكد فشل العدو بعد شهرين من العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني لا سيما في غزة في تحقيق أي هدف سوى ايغال مزيد في الدم الفلسطيني عبر المجازر والقتل اليومي الذي تمارسه آلة القتل الصهيونية”.
وقال: “إن غزة اليوم تدافع عن غزة وكرامة الأمة في وجه العدوان الصهيوني وبغطاء ودعم أميركي وغربي، ورغم حجم الألم والمجازر المتواصلة فنحن واثقون من النصر بإذن الله وبسواعد المجاهدين الثابتين في الميدان وبصمود شعبنا الذي يسطر اليوم أروع الملاحم والبطولات”.
وأكد “أن معركة طوفان الأقصى وما يجري اليوم، ليس حدثاً عابراً، بل هو محطة هامة ومفصلية في سياق معركة التحرير”، وقال: “ان شعبنا الفلسطيني لا يزال صامداً ومقاومته ثابتة والشروط بالنسبة لنا واضحة ولن نتراجع في مطالبنا، ولاسيما بالنسبة لجنود الاحتلال، وأن الكل مقابل كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأن وقف إطلاق النار ووقف العدوان هو أولوية قبل الحديث عن أي صفقة تبادل للأسرى”.
وشدد على “أهمية مواصلة التحركات الشعبية المناصرة لغزة ورفضاً للمجازر الصهيونية المتواصلة بحق شعبنا لاسيما في غزة والضفة،
وفي ختام اللقاء الحواري كانت مداخلات وكلمات بين الحضور والشيخ ابوشاهين حول معركة طوفان الاقصى.
Related Posts
