إبتسامات وتلويح مستمر.. ما هو سرّ صور “وداع حماس”؟

وداع حار وابتسامات وتلويح مستمر”، هكذا ظهر بعض المختطفين الإسرائيليين في فيديوهات نشرتها حركة حماس، خلال إطلاق سراحهم، مما أثار تساؤلات عن ظروف هذه اللقطات.

وخلال إطلاق سراح بعض المختطفين الإسرائيليين، أظهرت لقطات دعائية نشرتها حماس، المفرج عنهم وهم يبتسمون ويلوحون وداعا للخاطفين.

واعتبرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن هذه المقاطع هي “محاولة من جانب حماس لكي تظهر للعالم أنها تعامل الرهائن بطريقة إنسانية”.
وفي حديثه لموقع “الحرة”، يشيد المحلل السياسي الإسرائيلي، شلومو غانور، بما يسميه “التفوق السيكولوجي لحماس”، مشيرا الى أن كل ما نشهده خلال إطلاق سراح الرهائن، هو من “مظاهر مدروسة” للادعاء أن “جميع المختطفين تلقوا معاملة حسنة”.

وممن جانبه، يشير استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، إلى أن “جميع تلك المقاطع تأتي في سياق العمليات النفسية والأخرى المضادة”.ويتفق معه خبير لغة الجسد، نبيل كمال، الذي يتحدث عن “تلقي المختطفين الإسرائيليين لمعاملة حسنة أثناء احتجازهم وعدم تعرضهم لأي إهانات”، باعتبارهم “ورقة قوة بيد حماس”.وعامل عناصر الحركة الرهائن بطريقة “حسنة” لاستغلال ذلك لاحقا، وحتى يتحدث المختطفين بعد ذلك عن “تجربتهم مع حماس غير القاسية أو العنيفة”، وفق حديثه لموقع “الحرة”.ويشير إلى أن “حماس مستفيدة من ذلك وقصدت أن تظهر المقاطع الدعائية بتلك الصورة”.هذا وتشير “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن “المختطفين قاموا بتلك التصرفات تحت الإكراه، حيث كان الرهائن المفرج عنهم على علم بوجود آخرين في غزة. والعديد من المختطفين المفرج عنهم لديهم أفراد من عائلاتهم المباشرين أو أقارب آخرون أو أصدقاء مقربون لايزالون “محتجزين في غزة”، وبالتالي يشعرون بالقلق من أن عدم الامتثال لمطلب حماس قد يؤدي إلى “الانتقام من أحبائهم”.ووفقاً للصحيفة، يبدو أن هذه الإيماءات تأتي في مرحلة لا يستطيع فيها الرهائن التأكد من إطلاق سراحهم وربما لا يعرفون ما إذا كان رفض التلويح سيعيق العملية، وفق الصحيفة.

Post Author: SafirAlChamal