في اليوم الثالث… إسرائيل “تخرق” الهدنة وحماس “تحتج”!

يشهد قطاع غزة، اليوم الأحد، في ظل هدنة مؤقتة وتبادل للأسرى والمحتجزين، صدمة للسكان الذين لم ينزحوا وحاولوا العودة لتفقد منازلهم أو لجلب بعض احتياجاتهم.

ومع دخول يومها الثالث، شهدت الهدنة خرقاً من الجانب الإسرائيلي، حيث أفادت “العربية”، بمقتل مزارع فلسطيني وإصابة آخر في قصف إسرائيلي لمخيم للاجئين وسط غزة.

وأرسلت حماس احتجاجاً قبل قليل للوسطاء بسبب خرق إسرائيل للهدنة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن “مزارعاً قتل، وأصيب آخر برصاص القوات الإسرائيلية بوسط قطاع غزة في ثاني خرق اليوم الأحد للهدنة المعلنة”.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، بأن “القوات الإسرائيلية استهدفت مزارعَين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر”.

وأضافت، “سبعة مواطنين أصيبوا في وقت سابق اليوم الأحد برصاص القوات الإسرائيلية في محيط مستشفى القدس في تل الهوا غرب مدينة غزة، وبمحيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة”.

ويأتي هذان الحادثان خرقاً لاتفاق الهدنة المعلنة لمدة أربعة أيام.

وقبل ذلك، بدت الهدنة صامدة، إذ أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة وعملياته العسكرية داخل القطاع تماماً، كما أوقفت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

فمشاهد الصدمة عند العودة إلى المناطق التي نزح منها الفلسطينيون في قطاع غزة تتكرر مع كثيرين، خصوصا أولئك الذين دُمرت منازلهم وممتلكاتهم وأحياؤهم السكنية، لكنهم يصرون على الوصول إليها علهم يشعرون بقليل من الراحة بجانب البيوت حتى لو كانت مدمرة، قياسا بحجم المعاناة التي تجرعوها خلال فترة النزوح.

وترفض إسرائيل السماح للنازحين في جنوب قطاع غزة بالعودة إلى الشمال، وتؤكد عبر منشورات وتصريحات أن “الحرب لم تنتهِ” وتشدّد على أن الشمال منطقة عمليات عسكرية.

وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال، يومي الجمعة والسبت، ما تسبّب بمقتل شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.

وحصلت حركة نزوح جديدة، أمس السبت، في ظل وقف النار السائد منذ الجمعة، من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.

وكانت حماس قد شنت هجوماً مباغتا على إسرائيل في٧ تشرين الأول، واقتادت قرابة 240 أسيرا من مناطق محاذية لقطاع غزة.

وتسبب هجوم حماس في إسرائيل بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، والذين نزح منهم 1.7 مليون عن منازلهم، بعد قصف إسرائيلي عنيف أدى إلى مقتل 14,854 شخصا بينهم 6150 طفلا.

وتنفذ إسرائيل عمليات عسكرية برية واسعة داخل غزة منذ 27 تشرين الأول.

ووصلت دفعة رهائن ثانية أفرجت عنهم حركة حماس إلى إسرائيل التي أطلقت بدورها سراح مجموعة ثانية من المعتقلين الفلسطينيين، السبت، في اليوم الثاني من الهدنة بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal