هل تردّ أميركا على الفصائل المواليّة لإيران في سوريا والعراق؟

ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ “المقاومة الإسلامية” في العراق، نفّذت عدة هجمات يومي السبت والأحد بالصواريخ والمسيّرات، على قاعدتي التنف جنوبي سوريا وحرير في محافظة أربيل في إقليم كردستان.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقع هجوم ثالث على قاعدة حقل كونيكو للغاز في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

ويرى خبراء أن وتيرة الهجمات التي تتصاعد وبمعدل هجومين يوميا، قد تدفع الولايات المتحدة في النهاية لتوسيع نطاق ردها على الفصائل المسلحة الموالية لطهران في البلدين، وهو ما قد يقود لحرب إقليمية واسعة.

بينما يرى آخرون أن هذه الهجمات رغم كثافتها العددية، فإنها عمليا ليست مؤثرة ولا تمثل تحديا كبيرا وحقيقيا للأميركيين، وهو ما يتجسد من خلال عدم مبالغة واشنطن في رد فعلها عليها.

ويقول مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين إنّ “هذه الهجمات لم تتسبب بأضرار كبيرة داخل القواعد ولم توقع ضحايا بين العسكريين الأميركيين، كما لم تنجح في تحقيق إصابات مدمرة في المواقع التي تستهدفها، مما يعني أنها لا تمثل تهديدا جديا للوجود الأميركي في العراقوسوريا”.

ويُضيف: “هذا يفسر بالطبع ما يمكن وصفه بضبط النفس الأميركي في الرد، كون واشنطن غير معنية الآن بتوسيع دائرة الصراع لانشغالها بحرب غزة، رغم وجود قدرات ردع أميركية هائلة منتشرة في المنطقة إن في البحر المتوسط أو منطقة الخليج، فضلا عن القوة الجوية والصاروخية الضاربة لها، وهو ما أسهم في ضبط وتيرة التصعيد وإيجاد حال من الهدوء النسبي، وردع إيران ومنع توسيع مسارح العمليات أكثر”.

Post Author: SafirAlChamal