ذكر موقع “الحرة”، أنّ صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قالت إنّ وزارة الخارجية الأميركيّة أبلغت الكونغرس بخطط لنقل قنابل دقيقة التوجيه، بقيمة 320 مليون دولار إلى إسرائيل، وهي “قنابل سبايس”، وهي نوع من الأسلحة الموجهة بدقة تطلقها الطائرات الحربية.
وتُعرّف وزارة الدفاع الأميركية الذخائر دقيقة التوجيه بأنها “سلاح موجه يهدف إلى تدمير هدف محدد وتقليل الأضرار الجانبية. ويشمل ذلك الصواريخ المتعددة التي تطلق من الجو والسفن وغيرها. تستخدم عادة نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” أو الليزر لزيادة دقة السلاح في محيط أقل من 3 أمتار”.
ويُقدّم المسؤولون الأميركيون النصيحة لنظرائهم الإسرائيليين لاتخاذ خطوات تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين خلال الحرب ضدّ حركة حماس في قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وتقول الشركة المصنعة لقنابل “سبايس” على موقعها، إنها سلاحها يعتمد على الذكاء والدقة والفعالية من ناحية التكلفة، ومصمم لتسبب الحد الأدنى من الأضرار الجانبية، وهو يُشبه صاروخ “JDAM” الموجه الأميركي.
وتعمل “سبايس” على تحويل القنابل غير الموجهة إلى قنابل “ذكية” موجهة، بمدى إطلاق يتراوح بين 60 و100 كيلومتر، مع تنفيذ “ضربات متعددة ومتزامنة بدقة متناهية” وقادرة على ضرب الأهداف الثابتة والمتحركة على الأرض والبحر، إذ يمكنها تعديل مسارها في منتصف الرحلة لضرب أهداف متحركة.
وتستخدم الأشعة تحت الحمراء لضرب الأهداف بدقة عالية، مما يعني أنها يمكن أن تعمل في الظروف التي لا يتوفر فيها توجيه نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”.
ومن شأن نظام الأسلحة جو-أرض الدقيقة، وفق تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن يساعد في تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، فضلا عن السماح للطائرات الإسرائيلية بشنّ ضربات من مدى أبعد.
ويشير موقع خدمة أبحاث الكونغرس إلى أن الذخائر دقيقة التوجيه استخدمت في عمليات عسكرية أميركية، خاصة في أفغانستان والعراق وسوريا، مشيرة إلى أن كافة الأسلحة الأميركية التي استخدمت في الشرق الأوسط، منذ عام 2014، تقريبا كانت ذخائر دقيقة التوجيه، خاصة صواريخ “JDAMs” وصواريخ “هيلفاير”.
لكن استخدام صواريخ وقنابل موجهة أكثر دقة لا يعني تلقائيا خفص عدد القتلى بين المدنيين. فمن ناحية، لا تتعلق “الدقة” بحماية المدنيين بقدر ما تتعلق بجعل هذه الأسلحة “أكثر فتكا”، وفق تقرير على موقع ذا كونفرزيشن.
ويشير الكاتب إلى مجموعة من العوامل تؤثر على المخاطر التي يتعرض لها المدنيون أثناء الهجوم “الدقيق”، تشمل حجم الصاروخ أو القنبلة وقوة انفجارها، ومدى تدريب وخبرة المشغلين والمعلومات الاستخباراتية، والبيئة التي يتم فيها الهجوم. (الحرة)