الحاج حسن: لا إرهاب فوق الإرهاب الصهيوني

أشار رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، إلى أن “الشهداء عين الأمة التي تبصر بها، وشهداء المقاومة على طريق القدس دماؤهم وأرواحهم وأجسادهم الطاهرة ستلتحم بأرواح ودماء وأجساد طوفان الأقصى والمظلومين في غزة، لتصنع مع المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران ومع كل الأمة وأحرار العالم انتصارا جديدا آت لا شك ولا ريب فيه، والله لا يخلف الميعاد”.

وخلال احتفال تأبيني، قال الحاج حسن: “في السنوات الماضية هزم العدو في لبنان عام 2000 وخرج مدحورا، وعام 2006 كان النصر الإلهي وهزم العدو الصهيوني ومعه الولايات المتحدة الأميركية ومشروعها الشرق الاوسط الجديد، وبين عامي 2001 و 2017 صنعت اميركا منظمات التكفيريين وإرهابهم، فهزمهم محور المقاومة، وسيهزم الجميع ويولون الدبر”.

وتابع: “نحن يحق لنا أن نفخر وأن نرفع رؤوسنا عاليا بأننا عشنا في زمن الانتصارات لأمتنا، وزمن الهزائم لأعدائنا، وها هو طوفان الأقصى يسجل انتصارا جديدا لهذه الامة صنعته المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، وسيحفر في ذاكرتنا ذكريات عز وفخار، وسيحفر في ذاكرة عدونا ذكريات هوان واندثار وفشل”.

واعتبر أن “هذا الدعم الأميركي اللا محدود بحاملات الطائرات والسلاح، لأن الاميركيين خائفون على مصير الكيان الصهيوني وعلى الجيش الاسرائيلي الذي سقطت هيبته ومعنوياته أمام المجاهدين. وعندما عجزوا في ساحات الميدان قصفوا بطائراتهم الأطفال والنساء والعجزة والمستشفيات، هذا جيش وكيان جبان في مواجهه المقاومين، أما في العدوان على المدنيين الأبرياء وعلى النساء والأطفال وكبار السن فهو متوحش، قاتل، مجرم، إرهابي، نازي، وهو النموذج الجديد للنازية والوحشية والإرهاب، فلا إرهاب فوق الإرهاب الصهيوني ولا نازية تتفوق على نازية الصهاينة”.

وقال: “لمؤسف أن معظم هذا العالم الذي يدعي التحضر والإنسانية والديموقراطية لم تهتز مشاعره تجاه هول ما يحصل من مجازر في غزة، وما زال يتحدث جزء كبير من السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام، وبعضها للأسف عربي ومسلم، عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المساجد والكنائس والمستشفيات، وهذا شاهد من الشواهد على همجية الغرب، وعلى مشكلتنا في هذه الأمة مع الذين يركنون إلى الظالمين”.

وحيا “كل الأحرار في العالم الذين لم يتحملوا بكرامتهم الإنسانية هذا الظلم، فانتفضوا وتظاهروا نصرة لغزة وفلسطين، وعليهم أن يقدموا المزيد دفاعا عن الكرامة الإنسانية التي هتكت وأهينت في غزة”.

ورأى أن “هذه المعركة التي تجري اليوم في غزة هي معركة كل الأمة، وليست معركة فصيل محدد، والأمة كلها معنية بأن تقدم ما لديها وكل ما يمكن أن تقدمه بأي شكل من الأشكال المتاحة لنصرة فلسطين، فغزة اليوم تكتب تاريخ أمتنا القادم ومستقبلها، وبعد سنوات ستسجل هذه الملحمة البطولية وملحمة الصمود الأسطورية في غزة، وسيسجل أسماء الشهداء على طريق القدس، ومنهم الشهيد السعيد عباس بسام فرحات في القادم من التاريخ والمستقبل، وسيسجل التاريخ انتصارات مدوية وعظيمة وكبيرة لمن قدم التضحيات، وسيكون العار على جبين من تخلف، والعار الأكبر للذين سكتوا عن نصرة الحق، ووقفوا مع العدو الصهيوني في هذا العالم، وسيكتب التاريخ انتصارا قادما على هذا الكيان الذي هو حتما إلى زوال بإذن الله”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal