يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية في قطاع غزة، حيث كثّف من غاراته العنيفة على شمال القطاع الذي شهد هجوما شاملا جوا وبحرا وجوا، مساء الجمعة، وهو الأعنف منذ بداية الحرب في الـ 7 من شهر تشرين الجاري، وبالتزامن مع ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تخوض “اشتباكات عنيفة” في موقعين داخل القطاع في بيت حانون وشرق البريج.
ومع توسيع العمليات البرية، تحدث متخصصون لـ”سكاي نيوز عربية” عن قدرات حماس على صد الهجوم، وأكد الباحث التركي المتخصص في الشأن الدولي، فراس رضوان أوغلو، أن سلاح الدرونات لن يكون فعالا بيد حماس في الفترة المقبلة، في ظل انتشار واسع لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على مدار الـ 24 ساعة في سماء قطاع غزة.
وأضاف: “قد يكون الأمل معقودًا على سلاح صواريخ كورنيت الروسية الموجه بالليزر نظرًا لدقتها العالية في الاستهداف وقدرته التدميرية على استهداف وتعطيل المركبات المجنزرة والدبابات وناقلات الجند المدرعة”، مؤكداً أن مقاتلي حماس يمتلكون القدرة الخبرة القتالية الواسعة على الأرض فيما يعرف بحرب الشوارع فهي ملعبهم الأول والأساسي.
وتابع: “أعتقد أن الدخول البري الإسرائيلي الشامل (الاجتياح) سيكون خطأً سياسيًا قبل أن يكون عسكريًا، لأن حماس تتميز بقدرتها على القتال من الأنفاق وتتبنى نظريات الحرب الخاطفة وهي مكلفة للجيوش النظامية، وإن وجود شبكة خطوط دفاعية ملغمة ستكلف الجيش الإسرائيلي الكثير من العدد والعتاد العسكري، كما أن حرب العصابات والفيالق المسلحة ستستنزف الجانب الإسرائيلي بشدة في الأيام المقبلة.
بدوره، رأى الباحث في العلاقات الدولية لدى معهد البحوث والدراسات العربية، يسري عبيد، أن حركة حماس استطاعت تطوير نظم التسليح لديها في السنوات الأخيرة بشكل واسع خاصة سلاح المسيرات، فالحركة استفادت كثيرا في تطويره بفضل مساعدات إيرانية وتقنيات روسية أيضًا.
واضاف في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الحركة لديها خطط استراتيجية واسعة وخطط بديلة لمراحل الهجوم المضاد الإسرائيلي الذي أعقب هجوم حماس في 7 تشرين الجاري.
وفند عبيد، عددًا من الأسلحة التي تمتلكها حركة ويمكنها أن تواجه به القوات الإسرائيلية مع بدء التوغل البري، وهي:
– مصانع محلية لإنتاج الصواريخ يتراوح مداها بين (10، 80، 160كم).
– رشاشات سوفييتية قديم من طراز دوشكا عيار 0.50 مم، تم تعديله وتجهيزه ليناسب شاحنة صغيرة ويشغله شخص واحد مصمم لاختراق المركبات والطائرات العسكرية خاصة المروحيات.
– صواريخ كورنيت الروسية الصنع والمضادة للدبابات والتي أثبتت تلك الصواريخ الموجهة بالليزر فعاليتها ضد دبابات ميركافا الإسرائيلية.
-بنادق القناصة بعيدة المدى مثل بنادق Steyr HS.50 النمساوية، التي ظهرت مع مقاتلي حماس.
– مسيرات محلية الصنع تم استخدمها من قبل لاستهداف العمق الإسرائيلي.
Related Posts