شادي السيد التقى مولود: متى تنسق وزارة الطاقة بين قطاعاتها بشكل مفيد ومنتج ؟

اشار رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في الشمال شادي السيد في تصريح بعد لقائه رئيس نقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الشمالي كمال مولود وتداول معه اوضاع مصب “مياه هاب” ومنابعه التي تغذي مدينة طرابلس، الى انه بعد استماعه الى مولود لفته “طريقة تعاطي شركة كهرباء قاديشا مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي وحاجتها الى التيار الكهربائي.

فبدل ان تعمل الشركة على تخصيص منابع مياه هاب ومنشآتها بالطاقة على مدار الساعة، اذ بها ونتيجة الممارسة والاداء المتبع تحجب الكهرباء عن هذه المؤسسة وبالتالي المياه عن طرابلس”، متوجها الى ادارة “كهرباء قاديشا” بالقول: “ان هذا الواقع مرفوض تماما، فالمياه التي تصفى وتنتجها المحطات في “هاب” تعطى لاهالي طرابلس، وبالتالي فان طريقة التعاطي هذه تمنع المياه عن مدينة طرابلس وذلك يعني ان هناك من يؤدي عمله بتعطيش المدينة وحرمانها من المياه”.

وقال: “نحن لن نتحدث بالترغيب والترهيب والتحذير، بل نقول بالمختصر المفيد اننا سنفاجئ الشركة بما سنقوم به، وسلوكنا سيكون ابعد بكثير مما يريد البعض او يعتقد اننا سنقوم به وسيكون ابعد بكثير من مجرد مواقف واعتصامات.

واذا كانت ادارة شركة كهرباء قاديشا تتعاطى بتصلب مع حوالات مصرف لبنان المالية، فالنتيجة ان طرابلس تدفع الثمن”.

ورأى ان “مشاكل وزارة الطاقة والمياه يجب ان تدرس في اطار خطة منسجمة ومتناغمة بين قطاعي المياه والطاقة، وفي غياب هذا التناغم والتنسيق سواء الفني او حتى المالي، يوحي لنا أن هناك فشلا ما او تسيبا او استهتارا بالعمل ونتوجه الى المعنيين والى رأس الهرم في وزارة الطاقة والمياه لكي يصار الى وضع خطة مفيدة توفر على كل المناطق نتائج الروتين الاداري العقيم والاداء المالي الراهن على مستوى المشكلات المتأتية عن الظروف المالية الحالية، لان الناس تحتاج للمياه ولا يمكن لاي مدينة ان تنتظر بالصف الى ان تحصل على المياه”، وسأل: “هل يريدون ان يتكبد المواطن ثلاث فواتير للحصول على المياه؟ ونحن نعلم اننا في لبنان نسدد فاتورتين واحدة للوزارة والاخرى لمياه الشركات، ليبدو ان هناك من يريد ان يفيد اصحاب الصهاريج وهذا مرفوض. فعلى الوزارة في هذا الظرف بالذات، ان توفر المياه للجميع، لكن الأداء الاداري الرديء يحرم مدينة مثل طرابلس المياه وهذا مخجل اداريا”.

وختم: “نحن لن نحذر ولن نستنكر ولن نصدر بيانات ولن نعتصم، فأداؤنا ابعد من مجرد عادي، فحرمان الناس من المياه مسألة لا تحتمل التأجيل”.