الشيخ نعيم قاسم: المقاومة حاضرة.. وأوقفوا العدوان على غزة لتتوقف تداعياته

ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في ذكرى ‏الشهيد علي عدنان شقير في بيروت، ومما جاء فيها:‏

هل تتوقعون أن تستفردوا بالمقاومة الفلسطينية ولا يتحرك المقاومون في المنطقة؟ اعلموا أنَّ ‏المقاومة لم تعد حزباً أو جماعة، المقاومة هي شعوب بأكملها في منطقتنا. الرجل مقاوم والمرأة ‏مقاومة والطفل مقاوم.. المقاومة بالنسبة لحزب الله هي واحدة في مشروعٍ يتجه إلى الكيان ‏الإسرائيلي لإسقاطه، فالبوصلة فلسطين والقدس تحديداً، ونحن كحزب الله معنيُّون بالمواكبة ‏والمواجهة ضمن رؤيتنا لما يخدم نصر المقاومة ومستقبل هذه الأمة وتحرير فلسطين والقدس ‏وكل الأراضي المحتلة في منطقتنا.‏

نحن نقاتل في جنوب لبنان من أجل لبنان وفلسطين ومن أجل مستقبل أجيالنا، نحن اليوم في ‏قلب المعركة ونحقق إنجازات في هذه المعركة. هل تعلمون أنَّ ثلاث فرق إسرائيلية موجودة في ‏جنوب لبنان في مقابل حزب الله وخمس فرق في مقابل غزَّة! لو لم يكن حزب الله جزءاً من هذه ‏المواجهة لكانت هذه الفرق كلها هناك، ونحن نحاول أن نعمل بما يؤدي إلى إضعاف هذا العدو ‏الإسرائيلي، وليعلم أننا جاهزون وحاضرون.‏

‏ في الفترة السابقة تجري الاتصالات معنا من أجل أن لا نشارك بشكل أوسع في العملية المقاومة ‏ودائماً ينتظرون منَّا الإجابة، هم يريدون الإجابة التي تقول لا علاقة لنا، لكن نحن دائماً نقول لهم ‏بأننا معنيُّون ونحن جزء من هذه المعركة. ليكن واضحاً أنَّه كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن ‏يكون تدخلنا أكبر فسنفعل ذلك، نحن لا نعتبر أننا نقوم بواجبنا في الجنوب بهذا المقدار وكفى، ‏بل هي مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلب الأمر منا أكثر من ذلك فسنكون في الميدان ‏حاضرون مع المقاومة كجزء لا يتجزأ من مشروع المواجهة كي لا تنتصر إسرائيل. لا أحد يمكنه ‏توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة، لأنَّ الإسرائيلي إلى الآن في حالة حيرة. يقولون أنهم ‏يريدون أن يدخلوا براً وتأخروا أول يوم وثاني يوم وثالث يوم وإلى الآن لم يحسموا متى يبدأون ‏وكيف يبدأون، لأنَّهم يعرفون أنَّ الأمور صعبة ومعقدة. ‏

نحن نقول لمن يتصل بنا أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه، أمَّا مع الاستمرار ‏فلا يمكن لأحد أن يضمن شيئاً، لسنا مضطرين أن نذكر لأحد ما هي خطتنا وما هي رؤيتنا ‏للمستقبل، هذا أمر له علاقة بتشخيصنا للميدان وتشخيصنا لتحقيق الأهداف. ‏

أنا أقدم نصيحة لإسرائيل، هُزمتم شرَّ هزيمة بطوفان الأقصى، اكتفوا بها وتوقفوا حتى لا تكون ‏لكم هزيمة أخرى، فلا أمل لديكم بالنصر. معلوماتنا أنَّ الاستعدادات والمفاجئات الموجودة في ‏غزة من قبل حركة حماس والمقاومين ستجعل الدخول البري الإسرائيلي مقبرة لهم. ليكن معلوماً ‏ليس أمامنا إلَّا النصر وليس أمامهم إلَّا الهزيمة، نحن نعمل دائماً على خيارين النصر أو الشهادة ‏وكلاهما نصر، أمَّا أنتم فخياركم الهزيمة أو التخفيف من الهزيمة، لأنَّ الحقَّ معنا والأرض لنا ‏والمقدسات تاريخنا والعزَّة حياتنا والله ناصر عباده، أمَّا إسرائيل فهي مجرمة وظالمة ولا قيمة ‏للإنسان وللمقدسات في تاريخهم ولذلك فهم خاسرون. ‏

لا بُدَّ من إرسال تحية كبيرة لكل الشهداء الذين قدَّموا في طوفان الأقصى وللجرحى ولكل ‏الفلسطينيين الذين يعانون في داخل غزة. هذا الشعب المجاهد المعطاء، تأكد أيُّها الشعب ‏الفلسطيني أنك رمز العزة في منطقتنا والعالم ليس الآن فقط بل للمستقبل والتاريخ، كل التحية ‏للشهداء الأبرار، وبالأخص قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني الذي استطاع أن يوجد هذا ‏المد في منطقتنا، والشهداء السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد والشيخ ياسين والدكتور ‏فتحي وغيرهم، كل هؤلاء الذين قدَّموا في مسيرة واحدة وإن شاء الله سنكون منصورين بإذنه ‏تعالى.‏


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal