اعترض الناقد الفني المصري طارق الشناوي على قرار تأجيل الدورة الـ 32 من مهرجان الموسيقى العربية، الذي كان مقرراً إقامته في الفترة من 24 تشرين الأول حتى 2 تشرين الثاني المقبل.
وناشد الشناوي بضرورة إقامة المهرجان لفضح الأحداث الدموية التي تحدث في قطاع غزة، وما يتعرض له أهله من ممارسات لا إنسانية.
وعلل الشناوي انتقاده لقرار التأجيل، معتبراً إياه بمثابة منصة قوية لتوصيل رسالة العالم العربي إلى العالم أجمع للتعبير عن دعم الشعب الفلسطيني.
ووصف الشناوي قرار التأجيل بـ “الطلاق” الذي يعد أبغض الحلال، معتبراً إياه موقفاً سلبياً، مستشهداً بحفلات أم كلثوم لدعم القوات المسلحة المصرية بعد نكسة 67، التي كانت ما تستهلها بأغنية وطنية حماسية، ثم تقدم أغانيها العاطفية.
وكتب الشناوي منشوراً طويلاً عبر حسابه على “فايسبوك”، مطالباً بإقامة المهرجان، وافتتاحه وختامه بأغنية وطنية حماسية، مع ارتداء الكوفية الفلسطينية لجميع الحاضرين، في إشارة لدعم الشعب الفلسطيني.
وكانت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني قررت تأجيل المهرجان، الذي كان مقرراً أن تنظمه دار الأوبرا المصرية، والمهداة لفنان الشعب الراحل سيد درويش، والذي يشهد 38 حفلاً غنائياً، بمشاركة 120 فناناً، و5 جلسات علمية، بمشاركة 61 باحثاً وصاحب تجربة من 18 دولة عربية وأجنبية.
ويشارك في المهرجان عدد كبير من الفنانين والفنانات، بينهم أصالة، التي ستفتتح الدورة، وكذلك الموسيقار عمر خيرت، وأنغام، وعلي الحجار، وهاني شاكر، ومدحت صالح، وأحمد سعد، وعاصي الحلاني، وصابر الرباعي، وآدم، ومي فاروق، وللمرة الأولى أيضاً حمزة نمرة، وتامر عاشور.
ويكرم المهرجان 14 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي، هم عمر خيرت من مصر، والملحن خالد بن حمد البوسعيدي من عُمان، والمؤلف والمنتج الموسيقي ممدوح سيف من السعودية، والفنان فؤاد زبادي من المغرب، ووسام خصاف من العراق، إضافة إلى مجموعة من المبدعين المصريين الآخرين، هم الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية في المعهد العالي للفنون الشعبية من مصر، والدكتورة أنعام لبيب العميد الأسبق للمعهد العالي للموسيقى العربية، وفنان الخط العربي الدكتور خليفة الشيمي، وعازف العود حازم شاهين، وعازف الكولة عبدالله حلمي، والموسيقار صلاح الشرنوبي، والراحلون المؤلف حسين السيد، والمطرب والملحن أحمد الحجار، والموسيقار الراحل علي عثمان من السودان.
Related Posts