شارك الآلاف في مسيرات مؤيدة لفلسطين اليوم الأحد، في عواصم ولايات أوستراليا، رغم تهديدات الشرطة بقمعهم، على وقع إستمرار الحرب التي يشنها جيش الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكاناً، حيث قالت جماعة العمل الفلسطيني التي نظمت الإحتجاج إنّ نحو 5000 شاركوا فيه.
كما لوّح العديد من المشاركين في المسيرة بأعلام فلسطين وهتفوا “الحرية، حرروا فلسطين” في حديقة هايد بارك – Hyde Park في مدينة سيدني، بينما جاب المئات من رجال الشرطة المنطقة والشوارع القريبة في دوريات وحلقت مروحية تابعة للشرطة على إرتفاع منخفض.
وكانت الشرطة تدرس تطبيق صلاحيات خاصة للتوقيف والتفتيش لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن للأشخاص الذين حضروا المسيرة، لكن المتحدثة بإسم جماعة العمل الفلسطينية أمل ناصر قالت إن هذه الصلاحيات لم تطبق.
وأضافت أن المسيرة “مضت سلمية”.
وذكرت صحيفة غارديان أوستراليا أن مسيرتين خرجتا أيضاً اليوم الأحد في مدينتي أديليد وملبورن وشارك فيها الآلاف.
وفي مسيرة سيدني، قالت آية، وهي فلسطينية تعيش في سيدني إنها شاركت لتكون “سلمية ولدعم بلدي، وليس لها علاقة بحرق الأعلام”.
وقال محتج آخر يدعى مصطفى، غادر والده غزة عام 1976، إنه جاء للمشاركة مع أبنائه الثلاثة. وقال: “لسنا ضد اليهود فهم في فلسطين منذ وقت طويل جنباً إلى جنب مع المسلمين والمسيحيين، جميعنا فلسطينيون. نحن ضد الصهيونية”.
وأعلن منظمون أنهم يعتزمون تنظيم مسيرة في وسط سيدني مطلع الأسبوع القادم.
يأتي ذلك فيما تعمل الدول الغربية على كبح الإحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على أراضيها. إذ حظرت فرنسا الإحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين يوم الخميس، قائلة إنها من المحتمل أن “تتسبب في إخلال بالنظام العام”.
وفي سيدني، ذكرت وسائل الإعلام أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة رجال يوم الجمعة خارج المتحف اليهودي في أوستراليا، لإستخدامهم التحية النازية. ودعا رئيس المخابرات الأوسترالية المواطنين إلى التخفيف من حدة الخطاب الذي قد يؤجج التوترات.
Related Posts