اعتبر “تجمع العلماء المسلمين” ان “العدو الصهيوني يستمر بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى استشهاد المئات من الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير منهجي للأبنية السكنية على رؤوس أهلها والعالم الذي يسمي نفسه بالحر، والذي يدعي التمدن لا يكتفي بالمشاهدة بل يقدم الدعم الكامل للكيان الصهيوني من خلال إرسال شحنات الأسلحة والذخائر ذات القدرة التدميرية العالية، وتوفير الغطاء السياسي لهذه المجازر وتسخير أدواته الإعلامية لتشويه الصورة وتحويل المجرم إلى ضحية، وكما أستعمل كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق ليشن حربا أدت إلى استشهاد مئات الالاف من الشعب العراقي، يستعمل اليوم كذبة قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء ليدعم حملة التطهير العرقي التي يقوم بها الكيان الصهيوني من دون أن يمتلك ولو دليلا واحدا على ما يقول”.
أضاف: “إن شعب فلسطين وأهالي غزة يستصرخون ضمائر شعوب العالم ومؤسساته الإنسانية لإيقاف المجزرة التي ترتكب بحقهم من قبل عدو لا يقيم وزنا لا لضمير ولا لقيم إنسانية، فيقصف المستشفيات ويقطع المياه والكهرباء عنها وعن الشعب المحاصر في غزة، ويطلق التهديدات لهذه المستشفيات بضرورة إخلائها لأنه سيقوم بقصفها بالطائرات، والسؤال الذي يوجهه كل عربي ومسلم وإنسان حر لقادة العالم العربي والإسلامي، لماذا تسكتون على هذه المجازر بحق شعب بريء أعزل؟ ولماذا لا تحركون علاقاتكم التي طبعتموها مع الكيان الصهيوني لإيقاف هذه المجزرة الكبرى؟ إن حكم التاريخ عليكم سيكون قاسيا وقاسيا جدا وستسجلون في سجله الأسود كعملاء وخونة وسيكون مصيركم مزبلة التاريخ”.
واستنكر التجمع “قيام العدو الصهيوني باستهداف الصحافيين بالأمس ما أدى لاستشهاد المصور في وكالة رويترز عصام العبدالله وجرح آخرين”، معتبرا أن “هذا العمل يدل على خوف الكيان من نقل المعلومات الحقيقية عن المجازر التي يرتكبها بحق الشعوب المستضعفة”، متوجها لأهل الشهيد بأسمى آيات العزاء، وداعيا الله الى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وللجرحى بالشفاء العاجل.
ونوه بالرد الذي قامت به المقاومة الإسلامية اليوم على مواقع العدو الصهيوني في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، واعتبرها أنها تقع أولا في إطار سعي المقاومة لتحرير هذه المناطق التي ما زال العدو الصهيوني يحتلها، وثانيا كرد عملي على قيام العدو الصهيوني باغتيال الشهيد عصام العبد الله وجرح صحافيين أثنين ضمن الاستراتيجية التي حددتها المقاومة في التعامل مع أي قتل لمواطن في لبنان.
وتوجه التجمع “لأهالي غزة الأبطال لعدم الاستماع إلى تهديدات العدو الصهيوني لأنه عدو غدار لا يؤمن له، وما حصل بالأمس عندما طلب من الأهالي التوجه جنوبا ليقوم بقصفهم وهم يتوجهون جنوبا ما أدى لاستشهاد 70 شهيدا، إن المطلوب هو الصمود في مواجهة ما يحصل من عدوان وتفويت الفرصة على العدو بتحقيق هدفه بتهجير أهالي غزة إلى سيناء ضمن خطة الترنسفير القديمة والتي سيتبعها تهجير الضفة الغربية إلى هناك والقضاء على القضية الفلسطينية نهائيا”.
واعتبر أن “مصير هذه المعركة هو الهزيمة النكراء للعدو الصهيوني مع خسائر كبيرة بالأرواح والأملاك لدى أهالي غزة، إلا أن الخسارة لن تكون لتقارن بالخسائر الأكبر للعدو الصهيوني في معنوياته وشعوره ببدء العد التنازلي لزوال كيانه”.