كيف حصلت حماس على أسلحتها؟

ذكر موقع “الحرة”، أنّ هجوم حماس على مناطق في إسرائيل، باستخدام آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة، والمتفجرات والأسلحة الخفيفة، أثار تساؤلات حول الطريقة التي تمكنت بها الحركة من جمع ترسانتها.

ويجزم كتاب “حقائق العالم” الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” أن حماس “تحصل على أسلحتها من خلال التهريب أو التصنيع المحلي وتتلقى بعض الدعم العسكري من إيران”.

وبينما لم تجد الحكومتان الإسرائيلية والأميركية أي دور مباشر لإيران في هجوم السبت الماضي، إلا أن خبراء يرون أن طهران كانت منذ فترة طويلة الداعم العسكري الرئيسي لحماس، حيث تقوم بتهريب الأسلحة إلى القطاع من خلال الأنفاق السرية عبر الحدود أو القوارب التي تمكنت من الإفلات من الرقابة على البحر الأبيض المتوسط.

ويرى دانييل بايمان، وهو زميل بارز في “مشروع التهديدات العابرة للحدود” في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “CSIS”، أن التهريب الذي تستفيد منه حماس “غالبا ما يشمل أيضا أنظمة صواريخ طويلة المدى”.

وأضاف أن طهران ساعدت حماس، في عمليات التصنيع المحلي كذلك، مما مكّنها من إنشاء ترساناتها الخاصة.

ويعتبر خبراء آخرون أن مقاتلي حماس ربما يستخدمون أسلحة كورية شمالية بعد ظهور لقطات لمقاتل من الجماعة يحمل قاذفة صواريخ يشتبه في أنها قادمة من هناك.

وقال خبراء تحدثوا لموقع “إذاعة آسيا الحرة” إن فلسطينيين استخدموا تاريخيا أسلحة كورية شمالية، والتي ربما اشترتها إيران أو سوريا أولا، ثم تم تهريبها إلى قطاع غزة الذي تحكمه حماس، للتحايل على الحصار الإسرائيلي المصري المفروض منذ عام 2007.

ويقول ليستر من معهد الشرق الأوسط، إن الحرس الثوري الإيراني، يقدم تدريبا لمهندسي حماس على صنع الأسلحة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

ويُضيف: “سنواتٌ من الوصول إلى أنظمة تصنيع متقدمة، أعطت مهندسي حماس المعرفة اللازمة لتعزيز القدرة الإنتاجية المحلية بشكل كبير”.

ويُتابع أن مهندسي الصواريخ التابعين لحماس هم جزء من شبكة إيران الإقليمية “لذا فإن التدريب والتبادل المتكرر في إيران نفسها، هو جزء لا يتجزأ من جهود طهران لإضفاء الطابع الاحترافي على وكلائها في جميع أنحاء المنطقة”. (الحرة)


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal