يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بخطى ثابتة ومتينة وواضحة، إعادة وصل علاقات لبنان مع الدول العربية، لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، وترميمها ، بعد ما اعتراها على مدى السنوات الماضية من اشكالات.
وتندرج في هذا الاطار الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة بالامس الى الامارات العربية المتحدة حيث إجتمع مع رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وهذا اللقاء هو الثاني في غضون اشهر بعد اللقاء الثنائي الذي عقد بينهما في 23 تموز الفائت خلال “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة” في ايطاليا.
وفي لقاء ابو ظبي أمس أكد رئيس الامارات “متانة العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات ولبنان”، مشيرا إلى “أن الإمارات كانت ولا تزال إلى جانب الشعب اللبناني”.
وتمنى للبنان أن “ينعم بالاستقرار والأمن والازدهار وتحقيق التنمية التي تلبي تطلعات شعبه”.
في المقابل، أطلع الرئيس ميقاتي رئيس الإمارات على” التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها على مختلف المستويات”.
وشدد على” أن الدعم المستمر الذي يحظى به لبنان من قبل الإمارات كان له الأثر الطيب في نفوس الشعب اللبناني”، مشيراً إلى” أن مواقف دولة الإمارات الأخوية الأصيلة والدعم الذي قدمته إلى لبنان خلال المراحل السابقة أسهم في تعزيز قدرته على مواجهة العديد من التحديات”.
عمليا، بدأت على الفور الترجمة العملية للقاء من خلال الاعلان ان الإمارات ولبنان اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح سفارة الإمارات في بيروت، وتشكيل لجنة مشتركة لوضع آلية لتسهيل إصدار تأشيرات دخول اللبنانيين إلى دولة الإمارات.
وفي خطوة لها دلالات أساسية قال رئيس الامارات لرئيس الحكومة خلال توديعه عند مدخل قصر الشاطئ” اللبنانيون في قلبنا”، وذلك تعقيبا على قول الرئيس ميقاتي”نتمنى استمرار رعايتكم الكريمة للبنانيين”.
رئيس الحكومة الذي عاد ليلا من الامارات بدا مرتاحا للزيارة ونتائجها ، ولما سمعه من رئيس الامارات من حرص على لبنان وشعبه، وعلى دعمه للنهوض من الازمة التي يمر بها.
Related Posts