افتتاح مركز اعادة تأهيل المدمنين في ابي سمراء برعاية قائد الجيش العميد ابو حيدر: للتشدد في محاكمة تجار المخدرات ومروجيها

احتفلت جمعيتا “منهج” و”أم النور” بافتتاح مركز إعادة التأهيل الداخلي للمدمنين في مجمع الفيحاء في ابي سمراء، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد الركن فادي ابو حيدر، وفي حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق، مفتي عكار الشيخ زبد بكار زكريا، والنواب: طه ناجي، محمد سليمان، ايلي خوري، إيهاب مطر وجميل عبود، والنائبين السابقين خالد ضاهر ومصباح الأحدب، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، ورئيس نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، وحشد من الفاعليات السياسية والإدارية والاجتماعية

الاحمد

بداية، رحب عريف الحفل محمد حندوش بالحضور، ثم ألقى رئيس جمعية “المنهج” محمود الاحمد كلمة أشار فيها الى “ان اللقاء في منتصف طريق الخير لمواجهة آفة المخدرات الأكثر خطرا من الإرهاب، برعاية قائد للجيش، فاننا لسنا وحدنا في مواجهة المخدرات”، لافتا الى “ان فرصة اليوم أصبحت حقيقة ونطمح لتحالف اجتماعي واسع بلا تحيز ولا تمييز”.

نجيم

ثم ألقى المطران غي نجيم كلمة جمعية “أم النور”، لافتا الى “اننا نواجه آفة عالمية خبيثة تطال الإنسان وتحوله نحو الفساد والاثام.
ان هذه الافة في تفاقم خطير ونحن مضطرون للتفكير بإنشاء مراكز تأهيل للقصر” .

واعتبر انه “من السهل ان نتنصل من آلام الآخرين، ولكننا نريد ان نكون من النافعين”، عارضا لمسار عمل “أم النور” ثم لعمل “المنهج” والوعي لخطر المخدرات والسعي لمساعدة من يسعى للتخلص من الافة”.

ولفت الى دور قائد الجيش في مؤازرة وتبني مسار عمل الجمعيتين. وشكر سفارة هولندا والجيش، داعيا المجتمع “ليكون شاهدا على الجهد والمثابرة” .

إمام

من جهته، أكد مفتي طرابلس والشمال “ان الانسان يحتاج الى مد يده الى اخيه الإنسان، وينبغي أن ينظر الى البلاء حيث حل، وحيث لا بد من رحمة من وقع واعادته الى الحياة”، مشيرا الى “انه المبدأ وليس العدد، والروحية لا الكمية”.

وشدد على “أهمية التكامل بين لمسة الإنسانية والقبضة المحقة، ولا بد من توفرهما معا”، مؤكدا ” ان الضحية يجب أن يحظى بالدعم، والظالم المروج يجب أن يحظى بالعقاب”. ولفت الى “وعي الجيش للتكامل، والذي اتاح الفرصة لكي تكون المساعي ضمن أحضان صرح دافىء يشيع الأمن النفسي”.

وختم مباركا الجهود النوعية “للجمعيتين اللتين تجسدان رسالة الوطن”.

سويف

وعبر ألقى المطران يوسف سويف عن فرحه لما وصلت اليه هذه المبادرة الانسانية في برنامج “فرصة” ، بالتعاون مع المؤسسة العسكرية وبروحية مفتي طرابلس وبتأكيد من مطرانية طرابلس والعمل معا”.

وشكر قائد الجيش على رعايته، مؤكدا “الاحترام والتقدير للجيش الذي يبادر الى دعم ورعاية الحياة الاجتماعية”.
ولفت الى معاناة المتعاطي من آفة المخدرات وما يعيشه من ظلام، إذ يخسر احباءه ومن حوله، ومن هنا الحاجة إلى احاطته بالدفع للتحرر مما هو فيه وانقاذه من الانتحار”.

وقال: “نحن بصدد متابعة ابنائنا وهذا من واجبنا، هي فرصة ورسالة وغاية تعكس الغنى والوحدة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين مؤكدين ان لا لبنان من دون صون الكرامة الانسانية، وان الله اراد لنا أن نعيش بمحبة تضيء شمعة في مسيرة الفرد والعائلة”.

ممثل قائد الجيش

من جهته، اكد العميد ابو حيدر “ان “فرصة” هي مبادرة أمل أمام ما نعيشه من تحديات وازمات وصعوبات، هي مساحه تلاق بين مكونات الشعب اللبناني لمحاربة آفة تستهدف الجميع دون استثناء من كل الطوائف ومن كل المناطق”.

وقال: “نلتقي اليوم، كل من موقع مسؤوليته، لافتتاح مركز اعادة التأهيل الداخلي للمدمنين على المخدرات في طرابلس العزيزة علينا جميعا، هذا المركز وان أقيم هنا في عاصمة الشمال سيفتح ابوابه لكل من يقصده من اي منطقة لبنانية، لأن الهدف منه هو محاربة هذه الآفة التي تفتك بمجتمعنا وتدمر شبابنا ومساعدتهم على التخلص منها ومنحهم فرصة جديدة ينطلقون منها الى اعاده بناء حياتهم والتطلع نحو مستقبل افضل”.

اضاف: “مهمات كثيره يضطلع بها الجيش تندرج في اطار الدفاع عن الوطن والحفاظ على امنه واستقراره وسلمه الاهلي على امتداد مساحته، ورغم التحديات الكثيره التي تواجهه فان الجانب الاجتماعي الانمائي لا يغيب عنه ابدا ويبقى في سلم اولوياته، علما انه يأتي ضمن المهمات الثلاث بحسب قانون الدفاع الوطني، الدفاعية والامنية والانمائية”.

وتابع: “انطلاقا من ذلك وضمن امكاناتنا وقدراتنا، نسعى الى القيام ببعض المشاريع الانمائية التي تساهم في تحسين الظروف الاجتماعيه لابناء وطننا ومن بينهم ابناء مدينة طرابلس، سواء من خلال مديرية التعاون التعاون العسكري المدني او من خلال الوحدات العسكرية المنتشرة هنا او مديرية المخابرات عبر فرع مخابرات منطقة الشمال.”

واردف: ” أردنا أن نكون شركاء في هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم الى جانب تجمع “ام النور” وجمعية “المنهج الخيرية” اللذين قدما انموذجا حضاريا ووطنيا في سبيل انقاذ شبابنا من افة المخدرات ومعالجتهم ومنحهم فرصة حياة جديدة لان وطننا بحاجة اليهم جميعا”.

وقال: “تعلمون ان الجيش يكافح بكل طاقاته آفة المخدرات ويحارب تجارها ومروجيها، كما لو انهم اعداء. وتعلمون ايضا انه سقط لنا شهداء وجرحى خلال ملاحقتنا لهم، لكننا لن نستكين ولن نتهاون معهم. وفي المقابل نقف اليوم الى جانب الضحايا الذين تورطوا في الادمان وندعوهم الى الثقة بنا لان هدفنا مساعدتهم وليس محاكمتهم، لكننا ندعو القضاء في الوقت نفسه الى التشدد في محاكمة المجرمين تجار المخدرات ومروجيها. كما ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم والى المشاركة كل من موقعه في الحد من انتشار هذه الآفة والتوعية والمساهمة في دعم اي نشاط او مشروع يصب في هذا الاطار”.

وختم: “كلنا مسؤولون من عسكريين وامنيين ورجال دين واعلام وبلديات وفعاليات، فلنضع جهودنا معا لمواجهة هذا الخطر الذي يزداد يوما بعد يوم ويقضي على خيرة شبابنا ويستغل اطفالنا.”

وفي الختام قدمت الجمعيتان درعا تكريمية لقائد الجيش.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal