وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الليلة الفائتة بتوقيت بيروت الى نيويورك لتمثيل لبنان في اجتماعات الدورة السنوية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي كلمة لبنان امام الجمعية، ويعقد سلسلة اجتماعات ولقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة. وسينضم الى الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.
في المقابل، لا تزال الدعوة الى الحوار هي المادة الأساسية في الحياة السياسية اللبنانية، في ظل الحديث عن فشل زيارة الموفد الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، وإمكان عودته مجددا الى لبنان.
وبحسب مصادر مطلعة فإن هناك توجها بدأ يبرز، يقوم على تأجيل الدعوة للحوار الى ما بعد عودة لودريان، ما قد يؤدي الى عدم إنعقاد الحوار خلال شهر أيلول الحالي في ظل مقاطعة قوى اساسية له.
ووفق المصادر فان الرعاية الفرنسية ضرورية بالنسبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، كما أن عدم وضوح موقف رئيس “التيار الوطني الحر” يدفع بدوره نحو التمهل قبل القيام بأي خطوة.
في المقابل، يقول مرجع بارز “بالرغم من تراجع الاندفاعة الفرنسية في لبنان، او اقله قناعة معظم القوى السياسية ان باريس لم تعد قادرة على التقدم بمبادرتها نحو الامام والوصول من خلالها الى تسوية سياسية ورئاسية، الا ان لودريان يوحي بعكس ذلك.”
ويضيف المرجع “أن لودريان يشدد على أن باريس لا تزال متمسكة بمبادرتها او حراكها السياسي تجاه لبنان بالرغم من كل العراقيل، لكن الرجل لم يشر الى وجود غطاء اقليمي لهذا الحراك”.
ويختم المرجع “أن الفرنسيين يحاولون التأكيد بأن موقفهم من الأزمة اللبنانية لا يزال على حاله ولم يتغير، ما يوحي بوجود اختلاف في وجهات النظر مع باقي دول “المجموعة الخماسية”.
المصدر: لبنان ٢٤
Related Posts