غيّب الموت السيدة الفاضلة وداد معن كرامي زوجة المغفور له المهندس معن عبدالحميد كرامي ووالدة طلال ووليد وأمل كرامي.
وبغياب السيدة وداد تفقد طرابلس ومعها لبنان سيدة مناضلة أعطت بلدها الكثير لا سيما خلال عهد الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ووجها حضاريا مشرقا حمل الخير معه أين ما حل، وناشطة إجتماعية كانت لها الأيادي البيضاء على المجتمع الطرابلسي والشمالي من خلال عملها الدؤوب في الجمعيات والهيئات النسائية ولجان الدعم التي كانت تؤمن إستمرارية الأعمال الخيرية، وأمّاً حنونة قدمت من ذاتها لأجيال من الأيتام في الجمعية الخيرية الاسلامية وإسعاف المحتاجين، حيث عملت على رعايتهم وهندسة حياتهم الى حين الاعتماد على أنفسهم، وبقيت حتى الرمق الأخير تتابع أوضاع الأيتام المتواجدين في الدار، وتسأل عنهم وتشدد على ضرورة تأمين الحياة الكريمة لهم.
غابت الست أم طلال، رفيقة الشهيد الرشيد، وشريكة حياة معن كرامي تاركة وراءها حزنا وأسى على “كبيرة” من طرابلس، معجونة بالوطنية الحقة والعروبة الصادقة والعطاء الذي شكل نهج حياتها والمحبة التي غمرت بها كل من عرفها وكل من دخل بيتها.
أسرة “سفير الشمال” تتقدم من عائلة كرامي بأحر التعازي بوفاة السيدة الفاضلة وداد كرامي وتخص بالتعزية الأعزاء طلال ووليد وأمل سائلة الله أن يرحهم فقيدة طرابلس وأن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يدخلها فسيح جناته إنه سميع مجيب.