كان نبأ وفاة الصحافي الكبير طلال سلمان مؤسس و ناشر جريدة السفير ، مؤلما، سقط علينا كالصاعقة وأدمى قلوبنا جميعاً نظراً لغياب هذا الرجل الذي كان يشكل الدعامة الكبرى والأساس في جريدة السفير وسواها على المستوى الإعلامي والصحافي الواسع النطاق.
لقد أدمانا في الصميم ونفتقد بفقدانه الإقدام والنضال والشجاعة والمحبة والإنسانية، وعلى نعشه تذرف دموعها الزنابق البيضاء لطهارة قلبه ولجرأته الادبية الحكيمة.
نعم، نفتقد به الرجل العصامي الذي تنزه عن كل الميول المغرضة فكان رجلاً عصامياً مقداماً مستبسلاً في سبيل رسالة الصحافة والإعلام في وجهه الأكمل.
نفتقدك يا رسول المحبة، يارجلاً قلّ مثاله في هذه الظروف الصعبة التي يعبر بها وطننا الحبيب.
لقد كنت الصوت الذي يدوي من على المنابر مطالباً بالحقوق الوطنية والإنسانية ومدافعاً عن المظلومين وعن المغلوبين على أمرهم. وكنت كاتباً عظيماً شجاعاً يخط كلماته بكل جرأة ومن صميم قلبه حزناُ على وجع وطنه وألماً على القضية الفلسطينية أيضاً.
ننعيك اليوم بالمحبة والفقدان والجرح الدامي النازف أبداً على نعشك الطاهر يا طهارة الفكر والأدب والصحافة يا فقيد لبنان .. يافقيد العروبة.
أجل سنبكيك وسنذكر ما قاله الشاعر العربي أبو فراس الحمداني ” سيذكرني قومي إذا جدّ جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر”.
رحمة الله على ترابك الطاهر أيها الصحافي الكبير والمناضل الشريف سفير الكلمة الحرة أستاذ طلال سلمان .
Related Posts