يتابع المواطن نضال عبدالهادي (أبو الفقراء) جولاته في المناطق الشعبية والفقيرة في طرابلس حيث يقوم بتوزيع كميات من الخبز والمياه والأدوية وذلك ضمن إطار مسيرة الخير التي ينتهجها منذ عقود.
وبرغم الصعوبات التي تواجهه بفعل تركه العمل على البسطة التي كان يعمل عليها منذ قرابة أربعين عاما، فإن أبو الفقراء يدأب على إقتطاع بعض المال الذي يجنيه من عمله الجديد في بيع القماش، لينفقه على الفقراء والمحتاجين لادخال الفرح الى قلوبهم على قاعدة “لا يشعر بالفقير سوى الفقير”.
ويقول أبو الفقراء: الأوضاع صعبة جدا، والفقر يجتاح الناس ويقهرهم، وعلى كل من يستطيع أن يساعد أو يمتلك القدرة على ذلك، أن يبادر الى المساعدة سواء كان غنيا أو فقيرا، لأن “البحصة بتسند خابية” ولأن الناس كلها باتت بحاجة، وعلى الجميع أن يتكافلوا في هذه الأيام الصعبة.
ويضيف أبو الفقراء: أنا تركت عملي على البسطة، وإتجهت نحو عمل آخر، لكنني لن أبدل عادتي التي تجعلني قريبا من الناس، وأنا مستمر في عمل الخير وسوف أعمل كل ما لدي من جهد لكي أقدم ما أستطيع تقديمه من مياه بسبب إنقطاعها عن المنازل ومن خبز وأدوية، وقد قمت خلال الاسبوعين الماضيين بتوزيع كميات منها في القبة ومحيطها وصولا الى مجدليا، وفي منطقة الغرباء ومحيطها وصولا الى الزاهرية، والحمدلله شملت المساعدات عددا كبيرا من الفقراء والمحتاجين من أبناء طرابلس، وكان للأطفال نصيب كبير من السكاكر والعصير.
وختم أبو الفقراء، داعيا كل من لديه الامكانات أن يبادر الى المساعدة، فالوضع صعب وهو سيزداد صعوبة ولا بد من أن نساعد بعضنا البعض.
Related Posts