تعطيل قسري منذ ثلاثة أيام في مرفأ طرابلس.. ما هذا الاهمال؟

ثلاثة أيام، ومرفأ طرابلس عاطل عن العمل ويراكم الخسائر التي بلغت مئات آلاف الدولارات على التجار بسبب توقف (الراوتر) التي تؤمن خدمة الانترنت وما تزال إدارة الجمارك في بيروت عاجزة عن تأمين بديل أو إيجاد الحلول الناجعة، علما أن “”الراوتر” يبلغ سعرها 1500$ وقد ابدى التجار والمخلصون استعدادهم لشراء قطعة جديدة لتأمين حسن سير العمل ، لكن إدارة الجمارك رفضت تأمين “راوتر” من أي مكان آخر، مؤكدة ان هذا الامر من مهامها.

وبالتزامن كانت عضو المجلس الاعلى للجمارك السيدة وسام الغوش تتابع أمور البواخر والبضائع المعرضة للتلف، وبذلت جهدا كبيرا في هذا الاطار، كما طلبت من المسؤول التقني بضرورة التوجه الى مرفأ طرابلس لمعالجة الوضع القائم. لكنها تبلغت منه ان لا امكانية لديه وانه لا يملك البنزين، علما وبحسب المعلومات فإن هذا الموظف يحصل على ما يقارب 20 صفيحة بنزين في الشهر، وقد سارع أحد المخلصين الى نقله من بيروت الى طرابلس وإعادته.

وقد كشف التقني على الاعطال أمس، وقام بفك “الراوتر” لاصلاحها وقد عاد اليوم واعاد تركيبها لكنها لم تعمل ما اضطره الى فكها مجددا لاعادة تصليحها.
في غضون ذلك، بدأت الاصوات ترتفع في مرفأ طرابلس استنكارا للاهمال الحاصل، خصوصا ان الايصالات الالكترونية يمكن استبدالها بالايصالات اليدوية، والبضائع المتوقفة المهددة بالتلف يمكن ان يصار الى تمريرها بقليل من الجهد بدل ان تترك لمصيرها، كما ان هذا التعطيل القسري يحرم الخزينة من الايرادات منذ ثلاثة أيام.

ورأى عدد من التجار ان ما يحصل في مرفأ طرابلس هو دليل عدم مبالاة من الإدارة المعنية في الجمارك بأهميته وبما يؤمنه من مداخيل للخزينة، داعين ادارة الجمارك الى العمل سريعا على تأمين البدائل التي من شأنها ان تعيد الحركة للمرفأ.
وتهيب عائلة مرفأ طرابلس مجتمعة بادارة الجمارك لايجاد الحلول الدائمة لهذه المعضلة.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal