“ثقافة ساقطة”.. هيئة علماء بيروت تدعو الى مواجهة الشذوذ وتجريمه

عقد اللقاء العلمائي في هيئة علماء بيروت اجتماعا دعا فيه الى الوقوف بوجه دعوات الشذوذ ونشر الرذيلة المدمرة للمجتمع وصدر عنه البيان الآتي:

نحن امام ظاهرة خطيرة تستدعي التصدي لها من كل الجهات الحريصة على حفظ القيم الاخلاقية والآداب الاجتماعية والإنسانية ونحن نعتبر ان هذا الاسفاف المريع والهبوط بالإنسان الى مستوى تأباه حتى البهائم !! يجب مواجهته بكل السبل الحضارية..

ان تداعي عدد من النواب من كتل سياسية عديدة إلى إعداد طرح قانون يشرع الشذوذ الجنسي أمر مرفوض بالمطلق .. فبدل ان يفكر بعض (نواب الأمة) باجتراح حلول لمشكلات المجتمع الخدماتية والمعيشية ، يقدمون على مثل هذه الترهات ! فالناس تريد خبزا ودواء وماء وكهرباء ..وتريد كرامة وليس تسافلا وتشريعات غوغائية ! فيكفينا ما عندنا من مصائب في هذا البلد ! وهل بات ما يحتاجه الناس قوننة الشذوذ ؟!

ان هذه الدعوات التي تشكل اعتداء على كرامة الإنسان وتخالف جميع الشرائع والكتب السماوية الإسلامية منها والمسيحية والقيم جميعا مع مخالفتها الصريحة لمواد الدستور اللبناني الذي يدعو الى احترام التعاليم الدينية وعدم تحقيرها ، لا يمكن قبولها . وهل هناك تحقير لها أكثر من مثل هذه الدعوات ؟!

ان هذه الثقافة الساقطة المستوردة تستهدف تفكيك الأسر والأجيال وتدميرها تربويا وأخلاقيا وانسانيا وهذا لا يمكن السكوت عليه فعدا عن اثارها التدميرية الكارثية على كل المستويات ، فيها مخالفة للطبيعة وللفطرة التي فطر الله الناس عليها .

ونحن لا نفرض أفكارنا على الآخرين ، ولا ندخل في الشؤون الفردية، فللآخرين أن يفكروا بحريتهم ، ولكن ليس من الحرية في شيء العمل على تشريع الشذوذ ليصبح قانونا ، وهل الإباحية من قيم الحرية أم تريدون الرجوع بنا الى زمن قوم لوط ؟!

‏زمن المعاجز انتهى ، ومعركة القيم لا تنتهي .