أعلن قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء أبو عرب إن «ما حصل في عين الحلوة هذه الليلة هو هجوم من عصابات جند الشام المسلحة باتجاه مراكز حركة فتح والتصدي قائم بالشكل المناسب».
وقال أبو عرب : من الصعب جداً على مسلحي جند الشام التقدم باتجاه أي محور آخر في المخيم ولن يستطيعوا ذلك.
وأشارت معلومات إلى أنّ الإشتباكات الدائرة حالياً هي الأعنف منذ بداية التوتر في المخيم منذ 4 أيام، لافتة إلى أن أحياء عديدة داخل المخيم تعرضت للقصف مثل الصفصاف، الرأس الأحمر، الشارع الفوقاني.
ولفتت المصادر إلى أنَّ أسلحة ثقيلة تستخدم خلال الإشتباكات، فيما أفيد عن سماع دوي إنفجاراتٍ ضخمة جداً سمعت أصداؤها في مختلف أرجاء مدينة صيدا.
وأبلغت مصادر ميدانية أن رصاص القنص بات كثيفاً جداً وسط إستخدام المسلحين لقذائف صاروخية من نوع B7 و B10، موضحة أن الإشتباكات باتت تتوسع باتجاه محاور عدة مثل البستان والتعمير والطوارئ.
وافادت المصادر عن سقوط قتيلين من حركة فتح و7 جرحى.
في غضون ذلك، أفيد عن وصول الرصاص الطائش والقذائف الصاروخيّة إلى بعض أحياء مدينة صيدا المتاخمة للمخيم مثل دوار العربي، سهل الصباغ والأوتوستراد الشرقي، الأمر الذي أثار حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين.
وكشفت مصادر قيادية في حركة فتح إنَّ مسلحي جند الشام فتحوا النار على عناصر الحركة من محاور عدة أبرزها من الشارع الفوقاني والطوارئ باتجاه البركسات، نافية الأخبار التي جرى تناقلها عن مقتل مسؤول في الحركة جراء إشتباكات هذا المساء.
وأشارت المصادر عينها إلى أن ما حصل جاء ضربة كبيرة لإتفاق وقف إطلاق النار الذي سعت هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك إلى تثبيته أمس الثلاثاء، وقالت: نؤكد أننا مستعدون دائماً للتصدي لأي هجوم، وأي يد ستمتد إلينا سنقطعها فوراً.
إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي للحركة الإسلامية المجاهدة في عين الحلوة خبر مقتل الشيخ جمال خطاب، مشيرة إلى أن الأخير بخير وهو على رأس عمله ويجري الإتصالات المكثفة لوقف الإشتباكات التي يشهدها.
ويشهد المخيم مزيدا من النزوح للاهالي باتجاه صيدا حيث تم فتح المساجد وبعض المراكز لإيوائهم.
Related Posts