نسبة كبيرة من النساء في لبنان لا يشعرن بالامان.. دراسة تكشف ما يحصل

عبّرت حوالى 61% من النساء في لبنان عن عدم شعورهن بالأمان خلال التنقّل في المواصلات العامة، كما اشتكت 63% منهنّ من ارتفاع التكلفة ما أرغم 55% منهن على تغيير نشاطاتهن وعاداتهنّ اليوميّة من عمل، دراسة، زيارات وأنشطة رياضية وغيرها. 

وفي دراسة أجرتها “نقطة” بالتعاون مع منظمة “فريدريتش ايبرت” مكتب لبنان حول “تنقلات النساء في لبنان” تم تسليط الضوء على التحديّات التي تواجه النساء خلال تنقلهنّ في المواصلات العامة، وكيف أثرت على حياتهنّ المهنيّة والدراسيّة. وقد عبرّت النساء اللواتي شاركن في الدراسة عن إحساسهنّ بعدم الأمان في المواصلات العامّة وخوفهن من التعرض للتحرش والاغتصاب ، وأيضاً الخوف من السرقة. وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن نحو 90% من النساء يمشين لمدة تتراوح بين الـ 5 دقائق و20 دقيقة لإيجاد مواصلات عامة.

وتقول المديرة التنفيذية لمؤسسة “نقطة” علياء عواضة: “إن هذه الدراسة تأتي لتوثّق أبرز التحديات التي تعوق تنقّل النساء بحرية في الفضاء العام، وقد أظهرت أن 63% من النساء اشتكين من تكلفة المواصلات العالية وخاصة في ظل الأزمة الإقتصادية في لبنان، كما أن 21% من النساء المشمولات في الدراسة تعرّضن لشكل من أشكال التحرش”.

 وأكدت عواضة أن “هذه التحديات التي تواجهها النساء تؤثر على حياتها المهنية والدراسية خاصة، فبحسب الدراسة 63% من الطالبات تأثرت دراستهن بسبب هذه التحديات فإما تأخرت دراستهن أو تركنها نهائياً. كما أن عددا كبيرا من النساء تأثّر عملهنّ بسبب المواصلات وهو أمر يؤثر على قدرات المرأة الإقتصادية”.

أما من ناحية الحلول فقد أكدت عواضة  “أهمية تنظيم النقل العام وجدولته خاصة أن 60% من المواصلات العامة في لبنان لا تلتزم المواعيد ونقاط التلاقي”، كما شددت على “ضرورة توفير أمن المواصلات للركاب والراكبات”.

إشارة إلى أن “نقطة” هو مختبر نسوي بدأته وتديره مجموعة من النساء والنسويات العاملات في مجالات الإنتاج الإعلامي والإبداعي وهنّ خبيرات في مجال الإنتاج المعرفي النسوي الهادف الى تحقيق تغيير في السلوكيّات، وبالتالي التأثير على الأعراف الاجتماعية لصالح النساء والفتيات والفئات المهمشّة .


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal