أحيت الضاحية الجنوبية مراسم ذكرى عاشوراء، منذ الصباح الباكر، بإقامة مجلس عاشورائيّ مركزيّ، تلاه مسيرة نظّمها “حزب الله” جابت شوارع الضاحية، وتخلّلتها كلمة للأمين العام للحزب السيد حسن #نصرالله.
وافترش المشاركون بمراسم العزاء باحات الضاحية الجنوبية وشوارعها، مرتدين اللباس الأسود، ورافعين الأعلام الحسينية والحزبية وصور قادة “حزب الله”.
وفي السياق، قال نصرالله: “المقاومة لن تتهاون ولن تتخلّى عن مسؤوليّاتها، ولن تُحني رقبتها للعدوّ، وستكون جاهزة لأيّ خيار ولمواجهة أيّ حماقة”.
وأضاف: “إن فتح الباب لحوارات ثنائيّة جادّة قد يفتح أفقاً في جدار الانسداد القائم على صعيد الانتخابات الرئاسيّة في لبنان، وهذا ما نعمل ونتعاون عليه ونأمل أن نصل إلى نتيجة”، لافتاً إلى أنّ “هناك قوى سياسيّة ترفضُ الحوار الذي يجمع الجميع في مكانٍ واحد”.
وتابع: “حكومة تصريف الأعمال يجب أن تستمرّ في تحمّل المسؤوليّة وتسيير شؤون الناس، كما يجب عدم تعطيل عمل مجلس النوّاب”.
وتزامن الإحياء العاشورائيّ في الضاحية مع إحياءات أخرى في البلدات الجنوبيّة والبقاعيّة.
كما نظّمت حركة “أمل” – إقليم بيروت مسيرة عاشورائيّة مركزية، انطلقت من دوّار الجندولين – قرب السفارة الكويتية.
وفي بعلبك أحيا “حزب الله” اليوم العاشر من محرّم بمسيرة مركزيّة حاشدة طغت عليها إجراءات أمنيّة مشدّدة بشكل استثنائيّ، وعمليات تفتيش دقيقة نفّذها عناصر الحزب على طول خطّ المسير.
ومنذ منتصف ليل أمس، حدّدت الحواجز الحديديّة الصفراء الأماكن التي يمنع فيها ركن السيارات ومرور المشاة، تزامناً مع وصول أهالي بلدات وقرى بعلبك إلى مرقد السيدة خولة عند المدخل الجنوبيّ للمدينة، والذين شاركوا في مواكب اللطم، ومنها مواكب راجلة أتت من قرى بعيدة، وبعضهم حافي القدمين، للمشاركة في المسيرة التي انطلقت جرياً على العادة كلّ عام من أمام مقام السيّدة خولة، بعد انتهاء تلاوة المصرع الحسينيّ.
وشقّت طريقها عبر السوق التجاريّ بمشاركة الآلاف، تقدّمتهم الفرق الكشفية وحاملو الرايات والصور والمجسّمات، ورئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمّد يزبك، ووزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة، والنائب حسين الموسوي، ورئيس المجلس السياسيّ في الحزب السيّد إبراهيم أمين السيّد، ومسؤول منطقة البقاع في الحزب حسين النمر وفاعليّات، وصولاً إلى رأس العين حيث ألقى الشيخ يزبك كلمة.
Related Posts