رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي حسن خليل خلال إلقائه كلمة في المجلس العاشورائي المشترك الذي تقيمه حركة “أمل” و”حزب الله” في بلدة الطيبة الحدودية، ان “البعض يريد لبنان الضعيف التبعي الملحق بالسياسات الخارجية”، مؤكدا “تمسك الثنائي الوطني بالوحدة الوطنية الداخلية وبالميثاق والدستور”، ومجددا الدعوة الى “وجوب التفاهم بين كافة الاطراف والمكونات كسبيل للخروج من مأزق الفراغ وتحلل مؤسسات الدولة”.
وقال: “من تلال شبعا وكفرشوبا الى آخر نقطة في الناقورة متمسكون بحقنا وأرضنا وبالدفاع عنها، لن نخضع ولن ندخل في محاولات لتوريطنا في سياقات، حدودنا نعرفها ولن نرضى بأقل منها مهما حاول العدو فرض وقائع جديدة على الارض كما يحاول ان يفعل في قرية الغجر، وفي هذا الاطار نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة لصون وحفظ وحماية لبنان من العدوانية واطماعها”.
وأضاف: “عشنا تجربة مريرة صعبة في السنوات الاربعة الماضية، وخضنا صراعا سياسيا عميقا يستهدف عناصر قوتنا، عشنا حصارا إقتصاديا وماليا ونقديا وتمويلا لتنظيم حركات وتحركات وأفعال تستهدف توهين واضعاف المؤسسات والدولة وتفكيكها، إستمعنا كثيرا الى من يقول انه في ظل وجود هذه القوة للبنان نحن ندفع الى تفكيك النظام وإعادة بنائه من جديد، هؤلاء يريدون لبنان الضعيف التبعي الملحق بالسياسات الخارجية، نحن نتمسك بوحدتنا الوطنية الداخلية نتمسك بميثاقنا ودستورنا، لم نمارس يوما أي فعل انقلابي ولا نريد ان نصرف عوامل وعناصر قوتنا في اللعبة السياسية الداخلية، نعي ونعرف طبيعة التوازنات في البلد، نعي ونعرف ان هذا البلد لا يحكم من طرف واحد، كما نعي ونعرف تماما ان لا إمكانية للخروج من المأزق السياسي الذي نعيش مأزق تحلل المؤسسات ومأزق الفراغ من الرئاسة الى حكومة تصريف الاعمال، الى محاولة تعطيل المجلس النيابي الى إضعاف كل ادارات الدولة، لا يمكن ان يحصل كل هذا الامر الا على قاعدة التفاهم الوطني الذي اطلقه الرئيس نبيه بري وصرح فيه واضحا الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ، قلناه في كل المحطات: تعالوا لنتحدث مع بعضنا البعض ونناقش بهدوء وبمسؤولية وترفع ونبتعد عن الحسابات الخاصة، ماذا نريد لهذا البلد؟ كيف نحفظه؟ وكيف نصل بالتفاهم الى رئيس للجمهورية والى ادارة حكيمة للمرحلة المقبلة نخرج فيها من الارتهان، نقوي فيها دورنا وموقعنا وموقع بلدنا”.
وتابع: “اليوم وبعد كل الذي حصل مازلنا وبنفس المنطق ندعو الى حوار عام، حوار ثنائي، حوار جزئي، تفاهمات بين مكونات هذه الامور، هي تنتج حلولا لما نحن قادمون عليه. لا يتوهم أحد ان باستطاعة الخارج فرض ارادته بانتخاب رئيس للجمهورية، هذا زمن قد ولى وسقط، نحن نريد دعم الخارج ومساعدته، نحن منفتحون على العالمين العربي والاسلامي وعلى كل الدول الشقيقة والصديقة لكن علينا ان لا ننتظر المراهنة على إمكانية أن يأتي الحل من الخارج، خارج اطار التفاهم الداخلي اللبناني بين كل المكونات بهذا فقط نستطيع ان نواجه التحديات”.
وحول الموضوع النقدي والمالي قال النائب خليل: “سمعنا في اليومين الماضيين الى ما يمكن ان يجري من سيناريوهات مقلقة حول مصير الوضعين النقدي والمالي بعد 31 تموز، قلنا واليوم نجدد القول ان هذا الامر يستوجب اعلان استنفار وطني يبدأ بحكومة تصريف الاعمال والبدء بادارة نقاش وورشة عمل حقيقية حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة بغض النظر عن الموقف الذي سيكون عليه وضع المصرف المركزي بقاء نواب الحاكم او عدم بقائهم او غيرها من الامور، نحن امام محطة تجعل من الجميع معنيين بشكل او بآخر معني بكيف يمكن للامور ان تتطور على المستوى النقدي لهذا، فلنترفع ونتواضع امام بعضنا البعض ولنقدم المصلحة العامة على ماعداها من مصالح”.
وختم خليل مستنكرا كل “محاولات التطاول والتدنيس الممنهج الذي يستهدف القرآن الكريم”.
Related Posts