كتلة “الوفاء للمقاومة” حذرت من تنامي ظاهرة “الشذوذ”

توقفت  كتلة “الوفاء للمقاومة ” في بيان اليوم مع “بدء العام الهجري الجديد، عند أبعاد وبركات الهجرة النبوية الشريفة التي نقلت الرسالة الإسلامية من طور الدعوة والتبليغ إلى طور الدولة وإقامة الأحكام والعلاقات لتأخذ القيم الرسالية دورها في بناء المجتمع وتحقيق العدالة وتعزيز القوة والقدرات”.
 
ودعا البيان “كل المسلمين في العالم على اختلاف مذاهبهم، إلى التمسك بما أرسته الهجرة من معايير العدالة وقواعد بناء المجتمع القوي والمتكافل والمسؤول الذي ينهض بدور رسالي يحقق الأمن والاستقرار والخير للبشرية جمعاء”. 
 
وأكد البيان “في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين “وجوب إحياء مجالس العزاء الحسيني مواساة لآل بيت رسول الله ولولي العصر الإمام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وتثبيتا لموالاة أئمة الهدى والالتزام بنهجهم في مواجهة الضلال والظلم والفساد وأربابهم”، لافتة الى “إن التنوع في فهم ثورة الإمام الحسين في كربلاء يزيدنا تمسكا بمدرسة الحسين الإصلاحية ونهجه الثوري ورؤيته الإسلامية الهادية إلى سير حضاري قويم يفضي إلى حفظ الوجود وحماية الحقوق وفتح آفاق النمو والتطور بمسؤولية وشجاعة تذوي معهما الأنانية وتتألق بهما معاني العزّ والنصر والكرامة.. فيما تتزايد مشاعر الازدراء للظلم والفساد ولمن يمارسهما وينخرط في مشروعهما ويجعل من نفسه وقودا لمطامح خاصة وأهداف رخيصة”.
 
على صعيد المواقف والتوجهات، رأت “الكتلة”، في موضوع رئاسة الجمهورية، “أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو هم وطني بالأصل يتوجب على اللبنانيين تحمل المسؤولية إزاءه، وإن أي رهان على مساعدة أصدقاء لا يصح أن يتحول خيارا بديلا عن الجهد الوطني أو معطلا له”.
 
أضاف البيان :”مع تنامي ظاهرة الشذوذ والانحلال والتفكك والفوضى الأسرية في المجتمعات الغربية، وفي ظل مكابرة متعمدة، بدأت إرهاصات هذه الظاهرة تنتقل عدواها إلى مجتمعنا اللبناني المغاير في تركيبته الاجتماعية والأسرية والدينية عما هي عليه تركيبة الغرب وتجربته في مجال الأسرة وفلسفة دورها. إننا نعلن للمسؤولين في السلطة وفي الحكومة اللبنانية، وللمراجع الروحية ولكل المهتمين من مجتمعنا المدني في لبنان، أن التغافل أو الإهمال أو اللامبالاة إزاء هذه الظاهرة سوف يؤدي إلى مشاكل خطيرة ومخالفات دستورية وقانونية تهدد استقرار البلاد وتركيبة مجتمعها الديموغرافية والطائفية. وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذا المجال”. 
 
وتابع :” بمعزل عن التصنيف الذي طاول أو يطاول الجامعات المختلفة في لبنان، ومنها الجامعة اللبنانية الوطنية، فإن كتلة الوفاء للمقاومة يهمها وبشكل جدي أن تتوافر للجامعة اللبنانية كل مستلزمات التقدم في مستوى تصنيفها بين مختلف الجامعات في لبنان أو لدى مقارنتها مع الجامعات الأخرى في المنطقة العربية، والكتلة لن توفر جهدا لمتابعة المعنيين من أجل بذل المزيد من الجهود والدعم المطلوبين لتعزيز أوضاع جامعتنا الوطنية وتمكينها من مواصلة التقدم في شتى المستويات العلمية والإدارية والأدبية والمهنية وغيرها”.
 
وختم البيان :” قبل أيام قليلة وعلى مشارف شهر محرم الحرام، وافت المنية سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي رضوان الله عليه، إثر معاناة مع مرض عضال، وإن الكتلة تتوجه عبر بيانها اليوم بأحر التعازي لقيادة حزب الله ولعائلته الكريمة وأبنائه البررة وأرحامه ومحبيه، وتتقدم منهم بأطيب المواساة لفقد هذه القامة العلمائية المجاهدة التي لها سبق في تثبيت نهج المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ولها دورها في نشر علوم الإسلام وأهل البيت ، راجية من الله عز وجل أن يمن عليها بالنعيم والرضوان وعلو الدرجات عند مليك مقتدر”.  


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal