في مبادرة لإدارة جريدة ″سفير الشمال″ اللبنانية بالتعاون مع مكتبها في سيدني أستراليا تنشر يوميا قصيدة لأحد شعراء الاغتراب في أستراليا، وذلك للمساهمة في نشرها لقرأئها المنتشرين حول العالم..
قصيدة “أمهليني”.. شعر أنطوان القزي
هل لهذا الصُبْحِ وجهٌ عندَ بابي
أم قناعُ الليلِ يُؤتيني جوابي
أمهليني واتركي الأجفان تحكي
ما دهى العينينِ في عهدِ الغيابِ
أوقَدَتْ عشتار في كأسي لهيباً
وارتوى الريحانُ دمعاً من شرابي
لستِ وجهاً كي أرودَ الحبّ فيه
لستِ زهراً كي يغذّيهِ ترابي
أنتِ دِينٌ أبحرتْ فيه صلاتي
أنتِ دنٌّ ما ارتوتْ منه الخوابي
انتِ عمرٌ شقّ في صدري ضلوعاً
تغرف الآهاتِ من جُرح التصابي
انتِ ثغْرٌ ما اشتهى في الأرضِ طيباً
يملأُ الأنفاس من غنجِ اللعابِ.
أمهليني واسألي الأطيارَ عنّي
كم رموشٍ أورقَتْ خلفَ اكتئابي
نجمةُ القبطانِ تحدوني غريباً
موعدُ الأسفار يصحو في كتابي،
بسمةُ الأحلامِ تهديني سراباً
قد برى أحداقها جنحُ الغُرابِ
باتتِ الأقباسُ في فجري سيوفاً
تنزعُ الأنداءَ من صدرِ السحابِ.
إن توارى الضوءُ من عيني دهوراً
أو أضعْتُ الشمسَ في دربِ الإيابِ
ثوبُكِ الفوّاحُ يسقيني عبيراً
يُقلقُ الأزرارَ في دوحِ الشبابِ
من جنونِ الأمسِ في قلبي دماءٌ
ليس للولهانِ عقلٌ في حسابي.
Related Posts