إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وفداً من لجنة متابعة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات عكار برئاسة رئيس اللجنة حامد زكريا بحضور رئيس التنظيم المدني في عكار المهندس حسن الحاج ومشاركة مدير هيئة الطيران المدني السابق الدكتور حمدي شوق عبر تقنية التواصل عن بعد “الزوم”.
البداية كانت مع كلمة للسيد حامد زكريا أوضح فيها أن الغاية من إجتماع اللجنة مع الرئيس دبوسي هي لعرض الدراسات الفنية والتقنية المتعلقة بالمطار والأسباب التي تحول دون تشغيله حالياً لا سيما أن مجلس الوزراء في قراره رقم ٤٨١ الصادر عام ٢٠٠٢ يقضي بتنفيذه ويتضمن تشكيل الهيئة الناظمة للطيران المدني الذي يعتبر المدخل الصحيح لاعادة تشغيل هذا المطار الحيوي الهام للشمال ولكل لبنان خاصة بعد وصول مطار رفيق الحريري في بيروت لطاقته الاستيعابية القصوى ” .
ورأى زكريا أن الوقت قد حان ” لتطبيق القرار بأسرع وقت ممكن مع الأخذ بعين الإعتبار ضرورة الفصل بين التشريع والتشغيل والخروج من دائرة الروتين الإداري الذي يعاني منه القطاع العام”.
من جهته رحب الرئيس دبوسي بالوفد مثنيا على هذا “التحرك الهادف الذي تتصف به لجنة متابعة تشغيل مطار الرئيس الشهيد رينه معوض في القليعات عكار بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان في المرحلة الراهنة، ومن المؤكد أنه بالرغم من قساوة تلك الظروف فان غرفة طرابلس الكبرى تضيء على مصادر الغنى التي يملكها لبنان من منطقة شرقي المتوسط التي تتواجد فيها مرافق إقتصادية عامة ويشكل مطار القليعات إحداها وأن إطلاقه هو مشروع إستثماري وطني يخدم حركة الملاحة الجوية المدنية الدولية ويواكب حركة التحولات والتغيرات التي تشهدها حركة المطارات العالمية وأن الخدمة التي يوفرها هذا المطار هي إنسانية إجتماعية إقتصادية إستثمارية على المستويات اللبنانية والعربية والدولية، وإن اطلاقه يخدم الملاحة الجوية العالمية انطلاقا من منطقة شرقي المتوسط ولا داعي ان تتوفر مصادر تمويل إطلاقه من المالية العامة للدولة اللبنانية ومن الطبيعي أن نعقد هذا الإجتماع الذي بنضم اليه بتقنية التواصل عن بعد الدكتور حمدي شوق الذي يلعب دوراً حيوياً وتقنيا في مختلف مطارات بلدان الخليج العربي والذي سبق وقدم لنا في غرفة طرابلس دراسة علمية تطال مرتكزات تطوير وتفعيل مطار القليعات كمطار جديد متقدم”.
وتابع دبوسي :” نحن لا نريد أن نكتفي بالمساحات الصغيرة التي يتمتع بها مطار القليعات حالياً لأننا نريده مطارا ذكياً لبنانياً عربياً دولياً يحاكي المطارات الأكثر تقدماً في العالم ونحن يدنا ممدودة للتعاون مع كل الغيارى والمخلصين لدعم مسيرة الإنماء والنهوض الإقتصادي الوطني من طرابلس الكبرى ليكون للبنان دوراً رائداً في المنطقة وتتناغم من خلاله كل المرافق الإقتصادية من مطار ومرفأ ومنطقة إقتصادية خاصة لفتح الآفاق واسعة أمام فرص عمل تتطلع اليها الأيدي العاملة اللبنانية وغير اللبنانية وتتوفر معها بالتالي مصالح المجتمع الدولي بكل جنسياته ومكوناته ونسعى بشكل متواصل لتطوير إقتصادنا بما يواكب حركة المشاريع الإستثمارية الكبرى المتسمة بأعلى معايير النجاح على نطاق المطار وخلافه من المرافق الإقتصادية العامة في شرق المتوسط”.