نظمت وزارة الإقتصاد والتجارة بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، حفل إطلاق أوّل سيارة كهربائية صنعت في لبنان، برعاية وحضور وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، وهي سيارة أُطلق عليها تسمية “ليرة” وقد صممها المهندس هشام الحسامي.
وقد جرى الحدث في ساحة العازاريّة أمام مبنى وزارة الاقتصاد والتجارة في وسط بيروت، بحضور راعي الاحتفال، وممثل سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور أسامة حداد وحشد من الشخصيات.
سلام
اعتبر سلام أنّ “مهندس سيارة “ليرة” هشام الحسامي هو مثال فعليّ للابتكار والابداع في لبنان. وشدد على “أننا نطلق سيارة ليرة، وهي حلم تحوّل إلى حقيقة، في بلدٍ متدهور على جميع الأصعدة”.
ورأى أنّه “إذا تحلّت كلّ الطبقة السياسية، والمؤسسات، والشركات، واللبنانيين أجمع، بإرادة مثيلة (بالمصمم)، فلبنان حتمًا سينهض ويزدهر من جديد”.
كذلك أعرب سلام عن “إيمانه الثابت بأنّ لبنان سيعود أقوى وأجمل من أي وقت مضى، بوجود مواطنين لبنانيين طموحين ومثابرين ومبدعين، وإطلاق هذه السيارة خير دليل على ذلك.”
وشكر سلام أخيرا غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي ورئيسها الأستاذ توفيق دبوسي، لمشاركتها ودعمها لحفل إطلاق سيارة “ليرة”.
دبوسي
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي إلى “دعم وتمسّك طرابلس بكلّ المناطق اللبنانية”.
وتوجّه بالشكر للمهندس حسامي اللبناني الذي صنع سيارة من دون أية مساعدة، “وتحدّى كلّ الصعوبات، وأطلق عليها ايضا اسم “ليرة” لرفع اسم العملة الوطنية”.
ولفت إلى “أننا بناة وطن نرفض الضعف والاستسلام ونؤكد أننا كلنا مع بيروت وأن كل إمكانات طرابلس هي من أجل كل لبنان وكل لبناني”، مؤكدا أن قيامة لبنان هي من طرابلس الكبرى نظرا للامكانيات الموجودة فيها، مشددا على ضرورة الانطلاق من نقاط القوة الفكرية والاصرار والتحدي والتي تمهد للنهوض والبناء.
ودعا دبوسي الى تحسين واقع مطار بيروت الدولي في ظل كثافة المغتربين العائدين الى لبنان، وزيادة عناصر الأمن العام، “لكي يشعر اللبناني المغترب أو المقيم بكامل الاحترام لدى سفره وعودته الى وطنه”.
وتحدّث في الحفل المهندس هشام الحسامي، مبتكر سيارة “ليرة”، معلنا انّ “ابتكار هذه السيارة يهدف الى اعطاء مثال يحتذى به للعالم أجمع، كما والى التأكيد على أنّ اللبنانيين يمتلكون فعلا كافة القدرات والإمكانات الكفيلة بالإبداع والابتكار، بالرغم من كلّ الأزمات والصعوبات والافتقار الى التمويل”.
وأردف أنّ” هذه السيارة، إذا ما تمّكنا من تصنيعها بالكميات المطلوبة وبيعها بنجاح في السّوق، فهي قادرة حكما على تخفيف أعباء اللبنانيين الحياتية اليومية، لا سيّما الحدّ من تكاليف النقل التي ازدادت كثيرا بسبب ارتفاع اسعار المحروقات”.تجدر الاشارة ان سيارة ليرة صنعت في مصنع صغير ومتواضع للمبتكر في محلّة بشامون. وهي تعمل بالكامل على الطاقة الشمسية، وتشحن نفسها تلقائيا طالما انها تسير على الطريق والطقس مشمس. وهي مزودة كذلك ببطاريات تسمح بإعادة شحنها من أي محطة كهربائية أو أي مصدر كهرباء، وهذا ما يميّزها. هذا وقد خضعت “ليرة” لتعديلات عديدة اثناء مرحلة التطوير، حيث باتت مزودة بكاميراتين، واحدة منها تُسجل مسار الرحلة كاملا، بالإضافة إلى شاشة تعمل على اللّمس ونظام ملاحة “GPS” و “Sensors”. وهي صديقة للبيئة، ولا تسبب تلوثا. تصل سرعة “ليرة” القصوى الى 100 كلم بالساعة، لذلك فهي مزودة فقط بأحزمة أمان من دون “Air Bags”.وسوف يتراوح سعرها ما بين الـ 5 والـ 15 ألف دولار أميركي، لأنّ سعر المبيع النهائي سيرتبط بالمواصفات التي يطلبها الشاري، وحجم البطارية وقدرتها، بالإضافة إلى زيادات أخرى محتملة.
Related Posts