أكد النائب ايهاب مطر أن “أي حوار يفتح نافذة لمناقشة أي نظام جديد للبلاد هو ضرب لاتفاق الطائف، الذي لم تطبق كامل بنوده”.
وقال في بيان: “ثمانية أشهر على الفراغ في رئاسة الجمهورية، وأكثر من سنة على ولادة مجلس النواب الجديد، ولا يزال الشعب اللبناني ينتظر الفرج لملء الفراغ في المؤسسات الدستورية، وتسيير شؤون الدولة، في ظل حكومة تصريف أعمال تبذل جهدها لتسيير شؤون اللبنانيين في مرحلة يمر فيها لبنان في أزمة اقتصادية مستمرة”.
ولفت الى “إن استمرار سياسة الأمر الواقع من دون انتخاب رئيس، يعني ان هناك من يريد فرض الفراغ على المؤسسات، ودفع البلاد نحو الانهيار الشامل والعباد نحو الانتحار الجماعي، وهي سياسة مرفوضة تهدد الكيان ومستقبل اللبنانيين”.
وأشار الى أن “على القوى السياسية ان تستيقظ من الانفصام الذي تعيشه، خصوصاً القوى التي تعتبر ان استقرار حزبها يعني بالنسبة اليها أن الأمور بخير، أو التي تعتبر انها صاحبة القرار وتسلب قرار الآخرين. والدعوة موصولة أيضا لمن ينتظرون كلمات السر من الخارج، وغاب عنهم أن لبنان ليس على جدول اعمال أحد، سوى المنتفعين من الثروات اللبنانية”.
وأكد أن “الجمود الحالي يتطلب لحظة وعي وتكاتف، قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع”.
وقال: “واقع يدعونا جميعا الى تحمل المسؤولية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتكليف رئيس حكومة، وتشكيل مجلس وزراء يسارع لانجاز الاصلاحات المطلوبة، والابتعاد عن تصفية الحسابات التي يدفع ثمنها المواطن اللبناني.
وأمام الدعوات المشكورة للحوار، لا بد من التنبيه بأن الحوار يجب أن يكون من دون شروط مسبقة، وان يمثّل الجميع وخصوصا المستقلين وأن ينحصر الحوار برئاسة الجمهورية، لأن اي حوار يتجاوز ذلك سيكون صفقة على المناصب والمنافع، مع التذكير بأن رئيس الحكومة يتم تكليفه باستشارات ملزمة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف وحده، وبناء على استشارت غير ملزمة له، قادر على تشكيل حكومة تحظى بثقة المجلس النيابي. كما أن أي حوار يفتح نافذة لمناقشة أي نظام جديد للبلاد هو ضرب لاتفاق الطائف، الذي لم تطبق كامل بنوده”.
Related Posts