أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب صلاة عيد الاضحى في مسجد بلدة لبايا – البقاع الغربي.
وقال الخطيب في خطبته: “نحن لا نمانع الان من التسوية من أجل خلاص المواطنين والوطن الذين ليسوا في حساباتكم الا بقدر مصالحكم الشخصية والفئوية.
اذا نحن نريد الآن للبنانيين والبلد الخروج من النفق الذي ادخلتموهم فيه بانتخاب رئيس للجمهورية واعادة المؤسسات الدستورية إلى القيام بواجباتها، ولكن على اساس تحقيق الإصلاحات، فمن عطل الطائف أليس اول معول لهدمه كان في رفض تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية على ان يتبعها سائر الإصلاحات من تشريع قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وتأليف مجلس للشيوخ، فمن عطل القيام بهذه الخطوات؟ وقيل يومئذ ان إلغاء الطائفية السياسية يكون أولا من النفوس قبل النصوص وهل عُمل بعد هذا التعطيل على إلغائها من النفوس ام كرست في النفوس اكثر ؟ فليس هناك من إرادة فعلية على إلغاء الطائفية السياسية وبالتالي الاصرار عليها لن تكون نتائجه افضل مما نحن فيه الآن”.
وختم بالقول: “لذلك، المطلوب بعد اعادة المؤسسات الدستورية إلى وضعها الطبيعي العمل على الإصلاحات التي اتفق عليها في الطائف وبناء دولة المواطنة .
ان بقاء بناء الدولة على الصيغة أدى الى هذا الواقع المروع وما لم يُبن على اساس المواطنة وإقامة دولة المواطنة التي يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات، فإن معنى هذا تكرار المشكلة ،ونحن على يقين ان هناك ارادات خيرة في هذا الوطن لن تتركه شركة في يد إدارة فاسدة تودي به إلى الإفلاس”.
Related Posts