أكّد قائد الجيش العماد جوزاف عون أنّ القائد الناجح هو الذي يخلق الأمل ويذلل الصعوبات ويستنبط الحلول، وهو صاحب المبادرة الذي يقود سفينته إلى بر الأمان، مشيرًا إلى أن جدارة القائد تتجلى في الظروف الاستثنائية.
جاء ذلك خلال زيارته كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان حيث التقى ضباط دورة الأركان 37 الذين سيتخرجون الخميس المقبل بحضور ضباط الكلية.
وتوجه للذين تخرجوا بالقول: “أهنئكم بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك وبمناسبة تخرجكم قريبًا.
لقد اجتزتم مرحلة أساسية من حياتكم العسكرية ونلتم النجاح بفضل جهودكم ومساندة عائلاتكم. سوف تنطلقون إلى الوحدات متسلحين بالمعرفة التي حصّلتموها وبخبرتكم السابقة، وستكتسبون خبرة إضافية كقادة عملانيين”.
ولفت العماد عون إلى أنّه “لا يزال لبنان متماسكًا بفضل إيمانكم بقدسية المهمة، ولا تزال الدول الصديقة تمد يد العون للجيش.
إن ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالمؤسسة العسكرية لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة مباشرة لإنجازاتكم لذا ينبغي الحفاظ عليها بأي ثمن.
لقد أثبتّم مع رفاقكم في بقية الوحدات جدارتكم وكفاءتكم خلال السنوات الثلاث الماضية المليئة بالتحديات. سيذكر التاريخ أنكم أنقذتم لبنان وحققتم إنجازات كبيرة بالإمكانات القليلة المتوافرة”.
وتناول المرحلة الاستثنائية التي يمر بها لبنان، بالإشارة إلى أنّ “الظروف صعبة لكن لا توجد كلمة مستحيل إلا في قاموس الضعفاء.
التضحية في صلب شعار الجيش لأن الجيوش تُبنى لكي تضحي في سبيل الوطن والأهل وهي العمود الفقري للبلاد، فكل يوم من أيامنا هو عيد نجدد فيه نجاحاتنا وتضحياتنا.
ليس أمامنا إلا التمسك بلبنان والجيش ولن نترك البلاد فريسة للمجرمين والإرهابيين والمخلين بالأمن”.
وشدد العماد عون على أنّ “القيادة تقف إلى جانبكم بكل طاقتها، حافظوا على المؤسسة حتى تواصل الحفاظ على الوطن وركزوا على الهدف ولا تتأثروا بالشائعات.
أنتم شرف هذا البلد، وأنتم عنوان للتضحية”.
وختم شاكرًا كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان بقيادتها وعناصرها على كل جهودها.
Related Posts