افتتحت صيفيات راشيا بحدث هو الاول من نوعه بعنوان “سوق المقايضة” ، في سوق راشيا التراثي، بدعم من مؤسسة “الفرح الاجتماعية” وبالتعاون مع جمعية “راشيا أند بيوند” والمدرسة الفنية الزراعية الرسمية في راشيا، وبلدية راشيا ومنظمة الشباب التقدمي وجمعية بناء إجبال السلام، ومحمية جبل حرمون الطبيعية.
البداية، كانت بالإعلان عن مقايضات حصلت بين مصنعين محليين ومصنعين من بعض قرى الجبل وحاصبيا وبين ابناء قرى راشيا، شملت منتجات غذائية بلدية واصناف مونة منوعة، حيث لاقت الفكرة قبولاً عند عدد من ربات البيوت وأرباب التصنيع المحلي، إضافة الى الاعلان عن جوائز، وحفل موسيقي. تلا ذلك جولة في سوق المونة التي شهدت حركة بيع ناشطة واستضافة وفود سياحية من مختلف المناطق اللبنانية، ثم جولة في قلعة الاستقلال وزيارة الى منطقة اليابسة قبالة جبل الشيخ تخللها غداء في يوم المقايضة.
النائب أبو فاعور الذي حضر الافتتاح، قال: “الهدف الاساسي من هذا النشاط اعطاء راشيا قيمتها السياحية والتراثية.
في راشيا مخزون بيئي ومخزون طبيعي وجميل جداً، وبالتالي كل الجهد الذي نقوم به لمحاولة وضع راشيا على خريطة السياحة في لبنان للاستفادة من موسم الصيف، وقريبا سيتم الاعلان عن لجنة إنماء السياحة في راشيا.
وأشكر وزير السياحة على كل الخطوات التي قام يقوم فيها وابرزها افتتاح مكتب لوزارة السياحة في سوق راشيا الأثري”.
وأضاف: “بين سوق راشيا الأثري وقلعة الاستقلال ومحمية جبل حرمون وجبل الشيخ، ثمة مقصد سياحي كامل متكامل لجميع اللبنانيين الذين يحبون زيارة راشيا بوصفها جزءا من السياحة الداخلية الناشطة اليوم في لبنان”.
وقال رئيس جمعية “راشيا أند بيوند” الناشط نزار مهنا: “أن سوق المقايضة فكرة جديدة، انطلقت لتشجيع المزارعين والتجار المحليين على تصريف منتجاتهم قبل الموسم الجديد وتوفير مقومات استمرارهم في هذا المجال وتشجيعهم على الصمود في ارضهم ومهنتهم، ونحن في الجمعية أردنا ان نجرب هذا النوع من البيع وهو يقوم على المقايضة بين المصنعين من قرى راشيا ومن خارجها، وهي تجربة أولى سوف نعمل على تعزيزها وتطويرها في السنوات المقبلة من اجل تحقيق مشاركة اكبر من المصنعين والتجار والمستهلكين”.
وقالت ممثلة مؤسسة “الفرح الاجتماعية” ملاك مرشد: “تعمل المؤسسة على خمسة قطاعات في مناطق متعددة في لبنان، ومنها منطقة راشيا حيث بدأنا العام الماضي بمهرجان الدبس في راشيا، واليوم نقدم الدعم ليوم “المقايضة” لاننا ندرك اهمية هذا اليوم في تسويق المنتجات ودعم المصنعين خصوصا في ظل هذه الازمة الإقتصادية وانعكاساتها على المزارعين”.
من جهته، قال ممثل المدرسة الفنية الزراعية الرسمية في راشيا المهندس حمزة نصر الدين: “ان المقايضة التي تحصل تؤكد الحاجة الى هذا السوق الذي من شأنه خدمة المزارعين وربات البيوت ويخلق دينامية سياحية واقتصادية”.
واعتبر المشاركون في “يوم المقايضة، ان هذا السوق “هو مساحة للتلاقي وتبادل المنتجات المحلية ولتشجيع السياحة البيئية وتعزيز المونة المحلية”.
Related Posts