كرياكوس خلال افتتاح محطة مار الياس للطاقة الشمسية الخيرية في الميناء: نبارك اي خطوة تساعد الناس في هذه الازمة

 رعى متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس حفل افتتاح محطة مار الياس للطاقة الشمسية الخيرية التي شيدت على ارض تابعة لوقف مطرانية طرابلس الارثوذكسية في الميناء طرابلس،  في حضور النائب والوزير السابق اسطفان الدويهي، القائم باعمال بلدية الميناء القائمقام ايمان الرافعي، رئيس دائرة امن عام الشمال المقدم عازار الشامي، رئيس دائرة الهندسة في بلدية طرابلس المهندس عامر حداد، مختار المدينة رامي دبس وحشد كبير من الفاعليات السياسية والحزبية والتربوية والثقافية والاجتماعية اضافة الى رجال دين واعضاء من المجتمعين المدني والاهلي وابناء المدينة وجوارها.

 

بداية النشيد الوطني، ثم عرض فيلم يشرح تفاصيل المشروع، بعد ذلك القى عريف الاحتفال ميشال روادي كلمة رحب فيها بالمطران كرياكوس والمشاركين، وقال:” بدلا من أن نجلس في العتمة ونلعن الظلام اخترنا ان نضيء شمعة تنير الطريق وتبعد عنا شبح الظلمة، بدلا من أن نجلس مكتوفي الأيدي ونطلق الوعود الفارغة اخترنا أن نُمَدَ الأيادي ونَشبَكَها مع بعضها البعض، عملنا بصمت لنجعل الميناء المظلمة منارة مضيئة، فكانت بادرة خير من أهل الخير”.

 

اضاف :”فمن يريد أن يقدَمَ لأهلِهِ وَمَدينته يكثرُ من العمل ويقلل من الثرثرة والوعود. المبادرة بدأت بفكرة شاب مغترب طموح إبن الميناء، المهندس إيلي أنطون واكيم الذي شعر بمعاناة مدينتِهِ فمد يد التعاون لمجموعة من الشباب الفاعلين في العمل المجتمعي والمتحمسين لأي مشروع يفيدُ مدينتهم بعيدًا عن الوعود الفارغة والانتظار الذي أتعبهم”.

 

وختم :” ولأنَ الأيادي البيضاء ليس لديها أية غايات أو مصالح، تطورت الفكرة وأصبحت مشروعًا وتحول الحُلُمُ إلى حقيقة”.

 

المختار روادي

بدوره قال المختار روادي:” اريد أن أشكر أولاً سيدنا المطران كرياكوس الذي وضع ثقته بنا، وقدم هذه الأرض لنقوم بتنفيذ المشروع عليها، كما اقدم جزيل الشكر للشخص الذي ساهم ماديا ومول المشروع بكل تكالفه، ليقف الى جانب اهله وابناء مدينته”.

 

اضاف:” أخي إيلي واكيم ابن مدينة الميناء ، الذي لم ينسَ أحدا، ومازال يذكر أدق التفاصيل بهذه المدينة الجميلة، بدأنا مشروعنا منذ اربعة سنوات، وبدأت قصتنا بمساعدات مادية ومدرسية وطبية وجامعية وغيرها، ولكن وجدنا ان هذا الباب لا يمكن ان ينتهي وصعب ان نصل الى نتائج مستدامة، خطرت هذه  الفكرة من بيت الشيخوخة، الذي حاولنا ان نساعدهم قدر المستطاع ولكن كان همهم الاساسي هو فاتورة الاشتراك، وهنا قررنا ان نلجأ للطاقة الشمسية، وبدأ مشروعنا من منطلق ان نضع هذا المال بالمكان الصحيح ونفيد اكبر عدد من ابناء المنطقة، وغطينا في البداية خمسة بيوت، ثم بدأ مشروعنا يكبر ويكبر حتى بتنا نغطي اليوم ما يقارب ألف منزل”. 

 

وتابع:” الفكرة من الأساس مساعدة الناس الأكثر حاجة  لتوفير بعض المال من اجل حاجاتهم الاساسية، ورغم هذا تعرضنا لأبشع حملات التشويه والشائعات ، وكان همهم الأساسي ان نفشل وان تشوه صورتنا ولكن هذا ما زادنا اصرارا وقوة، وعمدنا الى تنفيذ المشروع”.

 

واردف:” الممول الاول للمشروع لا يطمح لاي منصب سياسي او غيره ، وهذا المشروع لا يستهدف طائفة دون اخرى كما اتهمونا وقد اثبتنا هذا خلال فترة عملنا، وهذا المشروع لمدينة الميناء ويستهدف اهلها دون محسوبيات او تميز طائفي او مذهبي”.

 

وختم: “أشكر الشباب والشابات الذين تطوعوا وعملوا معنا يدا بيد ، فكانوا وما زالوا السند الكبير لانجاح هذا المبادرة، ونأمل ان يكون هذا المشروع حافزاً لكل الأحبة للمبادرة بانشاء مشاريع خيرية اخرى تكون اضخم واكبر وتطال اكبر عدد من اهلنا في الميناء الحبيبة”.

 

كرياكوس 

 ثم تحدث المطران كرياكوس فقال:” اصرح أمامكم جميعاً اليوم وبصدق انني تفاجأتُ بهذا المشروع، اشكر من الله واشكركم جميعاً ، تفاجأت لان الاخ الحبيب ايلي واكيم زارنا في المطرانية وطلب مني ان ابارك هذا المشروع ، واليوم اتيت اليوم معتقدا انني سأقوم بصلاة صغيرة وانثر الماء المقدس عليه ولكن فاجأني حضوركم المبارك، وهذا ما بعث في فرحا وسعادة واذ دل على شيء فهو يدل على مباركة الله لهذا المشروع”.

اضاف:” نبارك اي خطوة يمكن أن تساعد الناس في هذه الازمة التي نمر بها ، وهي نابعة من محبتنا وثقتنا باهلنا في هذه المدينة، وفعلا هناك مواطنون يقومون بتقديم يد العون بعيدا عن المصالح الخاصة وقريبة جدا من خدمة الآخرين، وهذا الامر ثمين جدا وقيم جدا وقليل جدا ومبارك جدا، ونسأل الله لهم البركة في اعمالهم “.

  

بعد ذلك بارك المطران كرياكوس المشروع وقام بقص الشريط التقليدي وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وجال مع المشاركين على منشآت المشروع.

 

وفي الختام اقيم حفل كوكتيل على شرف المشاركين.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal