رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “الخطوة الأولى للخروج من أزماتنا الداخلية، تكمُن بالاتفاق على رئيس للجمهورية، لا سيما وأن لبنان بحاجة إلى رئيس يعمل على حل الأزمات، ويوقف النزف ويخفف من آلام وأوجاع اللبنانيين، وليس لرئيس يعمق ويفتعل الأزمات ويفجّر المواجهات الداخلية، وبالتحديد مع المقاومة”.
وأشار قاووق، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة شحور الجنوبية، الى أن “لا أحد يعتقد أنه يستطيع أن يخرج عن التوازنات الواقعية، ففي البلد توازنات حسّاسة لا يمكن الانقلاب عليها من خلال انتخاب الرئيس، والمطلوب هو الهدوء والتروي وعدم الحماسة الزائدة التي تكون نتائجها كارثية على البلد”.
ولفت إلى أن “الذين كانوا يتهموننا بفرض رئيس للجمهورية، يعملون أنفسهم اليوم على فرض رئيس للتحدي والمواجهة دون موافقة القوى الأساسية في البلد، ويريدون أن يجربوا المجرب، ونحن كنا ولا زلنا ندعو إلى توافقات وطنية واسعة تجمع اللبنانيين لإخراج لبنان من محنته، ولسنا بحاجة إلى افتعال أزمات جديدة”.
واعتبر أن “توافقات التحدي والمواجهة التي أُنتجت، هي توافقات مجتزأة، تقسّم اللبنانيين، وتعمّق جراحهم، ولا تأخذ البلد إلى الانقاذ، ولا تبني بلداً، وإنما تبني أحقاداً ومواجهات وفتناً داخلية، ونحن نريد أن نحصّن البلد من الفتنة الداخلية”، مشدداً على أنه “عندما طرحنا الحوار والتوافق، لم نكن نطرح هذا الأمر من موقع الضعيف، وإنما من موقع الحريص”، مضيفاً “ليس من مصلحة اللبنانيين وصول رئيس تحدٍ ومواجهة في جلسة الأربعاء القادمة”.
ووجّه قاووق، تحية الى الجيش “الذي عبّر بصموده عن تمسّك اللبنانيين بلبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”، مؤكداً أن “الكرامة والسيادة والحرية لا تكتمل إلا باستعادة الأجزاء المحتلة من أرضنا، ومشهد اللبنانيين من الجيش والشعب والمقاومة بوجه الاعتداءات الإسرائيلية، يعبّر عن السيادة الحقيقية”.
Related Posts