صدر عن المجلس التنفيذي لنقابة هيئة “اوجيرو”، بيان توجه فيه الى العاملين في الهيئة، وفيه:
” ما كنا يوما هواة اضراب او تعطيل عن العمل، ولكن لن نبقى لقمة سائغة وأشباه مواطنين، نتلقى الظلم من دون ان نواجهه. فيوم اضطررنا الى اعلان الاضراب المفتوح بتاريخ 23 آذار كان ولايزال هدفنا اعادة تقييم رواتب العاملين في الهيئة والحفاظ على حقهم في العيش الكريم. ويوم تم تعليق الاضراب في الاول من نيسان بعد كل ما تعرضنا له ، كان الهدف الاول هو المحافظة على الامن وعلى المواطن واقتصاده.
ويبدو ان الاول من نيسان قد فعل فعله في المسؤولين. فبعد أن قالوا انهم تبنوا مطالبنا كلها، وانه خلال شهرين سوف نكون على الطريق الصحيح، بادرونا بالتسويف والتمييع وتقاذف الكرة في ما بينهم لدرجة اننا فقدنا حتى بصيص الامل للحفاظ على معيشة وتعليم اولادنا وطبابتهم وكرامتنا قبل كل ذلك. أبناؤنا سيصبحون في الشوارع لا غد لهم، لاننا قطعا لن نستطيع تأمين كلفة الاقساط المدرسية .
أصبحنا ننظر الى مباني المستشفيات والعيادات من الخارج فقط، فصحتنا وصحة أهلنا وابنائنا أصبحت في مهب المرض.
أمضينا عمرنا في هذه المؤسسة، بنيناها بعرق جبيننا وتعبنا وحرصنا على ان تصبح لؤلؤة المؤسسات، ولكن هناك من اراد لهذا القطاع ان يصبح رمادا. تآمروا علينا لصالح البعض من غيلان القطاع الخاص. نحن نجبي لصالح وزارة الاتصالات ووزارة المالية ولا نقتطع بل ننفذ القرارات و لا نضعها.
كان التسويف وكانت المماطلة بحجة انتظار صدور المراسيم عن مجلس الوزراء بتاريخ 26 نيسان ولغاية تاريخه لم نستفد من هذه المراسيم. كما أن الحكومة رمت المسؤولية على المجلس النيابي لتأمين الاعتمادات المالية، ومعروف أن هذا المجلس لا يستطيع أن يشرع قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
نحن اليوم امام خيارين لا ثالث لهما: اما الاستسلام لمسار الامور والوصول حكما الى انقطاع الاتصالات لا محاله بسبب نقص كافة المعدات واللوازم وعدم دفع أجور العاملين، او الانتفاض على الواقع واجراء عملية جراحية استباقية لإجبار المسؤولين على التحرك بجدية لوقف مسار انهيار القطاع، واستعادة الزخم المطلوب. وتأكيدا لما ادلى به سعادة المدير العام للهيئة بالامس حول امكانية توقف بعض السنترالات عن العمل خلال الساعات القادمة بسبب نفاذ مادة المازوت فنحن ايضا نعلن اننا ومنذ الربع الاول من الشهر قد نفذت منا كميات المحروقات اللازمة لوصولنا الى مراكز عملنا.
لذلك، قررالمجلس التنفيذي لنقابة “اوجيرو” التوقف عن العمل وعدم الحضور الى المراكز: يوم الثلاثاء والخميس من الاسبوع المقبل بتاريخ 6 و 8 حزيران 2023 كخطوة أولى على ان يتم الاعلان عن الخطوات الاخرى تباعا”.
Related Posts