دعا الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى التفاهم والحوار وتكثيف الإتصالات على صعيد الملف الرئاسي في لبنان، وقال: “نحنُ لسنا على قطيعة مع أحد، وندعو إلى النقاش والتحاور بعيداً عن الشروط المُسبقة والإلغائية”.
وخلال خطابٍ له، اليوم الخميس، في ذكرى “التحرير”، تطرّق نصرالله إلى ملف حاكمية مصرف لبنان إذ قال: “إما أن يتنحى الحاكم الحالي رياض سلامة أو أن يتحمّل القضاء مسؤوليته لأنّ حكومة تصريف أعمال لا تملك صلاحية التعيين والعزل دستورياً، وبالتالي المطلوب التفاهم على الوضع البديل”.
وشدّد نصرالله على أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي مظلّة حماية للبنان، مشيراً إلى أنه يجبُ عدم التفريط بهذه المعادلة والعمل على إخراجها من “الجدل البيزنطي”، وأضاف: “هذه المعادلة حمَت لبنان ووفرت الأمن والأمان له”.
وعن قضية النازحين السوريين في لبنان، رأى نصرالله أنه يمكن حلُّ هذا الملف عبر قرارٍ يقضي بإرسال وفدٍ حكومي لبنانيّ إلى سوريا لإجراءِ مُحادثات جديّة، معتبراً أن هذا الأمر يساهم في المعالجة المطلوبة.
وفي سياق حديثه، أكّد نصرالله أنَّ الحرب الكبرى في المنطقة ستؤدي بكيان الاحتلال إلى الهاوية وإلى الزوال”، مُحذراً العدو من عدم إرتكاب أي خطأ في التقدير وعدم القيام بأيّ مغامرة في أي بلد قد تؤدي إلى الحرب الكبرى، وأردف: “الإسرائيليون تراجعوا عن تهديداتهم الأخيرة بسبب تضرّر السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم مقابل الدولار، مع العلم أن تلك التهديدات أتت بعد فشل الإحتلال في مواجهة عملية ثأر الأحرار في غزّة”.
وأكمل: “الإسرائيليون فشلوا في تعزيز قوة الردع لديهم وأدركوا أنهم سيدفعون ثمن كل اعتداء. كذل، فإن جبهة العدو الداخلية ضعيفة وواهنة تعاني من قلق وجودي مقابل جبهة المقاومة المليئة بالثقة وبروح الأمل أكثر من أي وقت مضى”.
ولفت نصرالله إلى أنّ “إسرائيل باتت تختبئ اليوم خلف الجدران والنيران”، وقال: “لقد بات العدو عاجزاً عن فرض شروطه في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني”.
وعن مناسبة “التحرير”، قال نصرالله: “إنتصار الـ25 من أيار لم يأتِ بالمجان إنّما جاء حصيلة سنوات طويلة من الصّبر والتّحمل والتّهجير والأثمان التي قدمت في هذا السبيل كانت كبيرة وعظيمة”.
وأضاف: “من الضروري إحياء مناسبة 25 أيار لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا عليها، وهناك من يسعى إلى التفريط بإنتصار أيار الذي تحقق وعلينا منع ذلك”.
Related Posts