نعى نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي مسؤولة شؤون النواب السيدة ساميا عفيف الهبر.
وقال في بيان: “لم أكف في هذه الأيام عن ارسال دمعي على اعزاء اسرجوا خيل السفر منطلقين إلى مكان افضل، حيث لا حزن ولا الم، بل سلام وسكون على رجاء القيامة. بالامس ودعنا سجعان قزي الفرس الارزي الذي انتضى قلمه سيفا، ونثر كلماته نجوما مرصعة بذهب البلاغة، ونامي الخازن الذي يغزل من وجعه نكاتا تدمي حتى القهقهة، واليوم نودع ساميا عفيف الهبر، رفيقة المشوار الطويل الذي ملأته حضورا، صاحبة شعار: انا اخدم اذا انا موجودة”.
أضاف: “تعشقت خدمة الناس من دون أن تطلب مقابلا لها ولوحيدها، ثمرة زواجها من الياس توفيق الهبر الصحافي المخضرم، الطيب، الثائر، الناقم، المحب بدوره للخدمة لا يبخل بها على احد. في اروقة المجلس النيابي يلقبونها بسيدة المهمات الصعبة.بل المستحيلة. العلاقات العامة، البروتوكول في عهدتها اضحيا فنا، وتمرسا، واحترافا. لم تكن في حاجة إلى دروس، بل هي التي كانت تعلم وتوجه. قنواتها المفتوحة مع البعثات الدبلوماسية ، وحسن تدبرها في الشؤون البروتوكولية،جعلاها مرجعا وملاذا”.
وتابع: “تخدم وتخدم وتخدم، حتى تمل الخدمة منها، تقدم الخدمة مشفوعة ببسمة حيية، وصوت هامس تخال معه انها هي التي تشكرك، وانت اسديت الخدمة. خانها قلبها، وما كانت يوما خؤونة، وطوت كتاب عمرها على اجمل الذكريات، واعذب اللحظات، والشكر لله لأنها لم تحصد من دنياها الا رضاه ومحبة الناس لها”.
وختم: “صديقتي، صديقة الصحافيين والاعلاميين: نبكيك بكل ما اختزنت عيوننا من دمع. وليهنأ لك الرقاد في ظلال صنوبرات بكاسين الخضراء، حسبما اوصيتي. فتطربين لعندلة الطيور، وتستكينين للنسائم المنعشة، فتنتصرين بروحك الوثابة التي لا تطفئها محركات الموت على رميم الجسد. نسمة الخير، اليد الملاك، النخوة الراجلة، المنسوجة من خيوط الخدمة التي ادمنتها.لا اقول وداعا.بل إلى اللقاء”.
Related Posts