بعيدا عن السياسة والسوسيولوجيا، والدين والدولة، أصدر الدكتور عاطف عطية إصداره الـ38 الذي يحمل عنوان “أفق يضيع بين سماء وماء”، المغاير كليا لمسيرته الأكاديمية والعلمية السابقة، إذ أراد عبر صفحات الكتاب الـ 300 أن يتشارك مع قراءه شريط حياته منذ الطفولة والمراهقة، والجامعة، معالم المدينة، الوظيفة العامة، العمل القومي والمحلي، الوظيفة العامة وإمكانيات الفساد، الدراسات العليا، المؤتمرات والرحلات، الأسرة، عاطف الثاني، نهاية الخدمة العامة، وسعادة الشامي قول في الانسان والمسؤول.
الكتاب الذي وقعه الدكتور عاطف عطية في جناح مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق ضمن معرض الكتاب الـ49 في الرابطة الثقافية، يتضمن مجموعة من الذكريات المجبولة بالأحاسيس والمشاعر من سيرة حياة كاتب ومؤلف، وأستاذ جامعي، تخرجت على يديه أجيال ودكاترة، فيروي معاناته بكل صدق منذ الصغر بسبب الأحول المعيشية الصعبة لعائلة متواضعة تعمل بجد وتكافح لأجل العيش بكرامة وعزة، ولأجل إكتساب المعارف والتعلم، فلم يستسلم الكاتب بل زادته صعوبات الحياة تصميما وارادة، كان بنتيجتها شخصية مهمة فاعلة ومؤثرة في المجتمع، والجامعة، شخصية إحتلت حيزا هاما في الشأن العام والعمل السياسي والنضالي.
يوثق الكتاب في طياته اللحظات والملامح التي لا تزال عالقة في خيال الكاتب وذهنه، لكونها رسمت المفاصل الأساسية في حياته، من الطفولة الى الشيخوخة.
يؤكد الكاتب على أهمية تسجيل تجارب أي إنسان، إذا كان، فعلا، قادرا على ذلك لأن السيرة الذاتية مهمة لغيره مهما كان شأن صاحبه، وتقدم لأقاربه وأبنائه خلاصة ما مر به في الحياة.. فتكون دليلا للمطلعين من أجل تجنب ما يوصل الى الفشل، والاقتداء بما يمكن أن يوصل الى النجاح. والأهم أن يفهم القارئ العبرة من الحياة وأن الوصول للنجاح بحاجة الى الكثير من التعب والمثابرة فلعل البعض يدركون نعم ما هم عليه اليوم، وتعب آبائهم في تأمين كل سبل العيش الكريم.
وللدكتور عاطف مجموعة مؤلفات، وكتب، ومداخلات، وأوراق بحثية يصعب إحصاءها ولكن سنذكر بعض من مؤلفاته: المجتمع، الدين والتقاليد، طرابلس، “لطف الله خلاط، الصحافة بين الدين والسياسة” (دراسة معرفية)، “الدولة المؤجلة، دراسة في معوّقات نشوء الدولة والمجتمع المدني في لبنان” (دراسة سوسيو سياسية)، “التدخل الاجتماعي، المستويات، الميادين والتجارب”،”الاجتماع اللبناني، جدلية الوحدة والتعدد”،”تشريق وتغريب، مقاربات سوسيولوجية عربية”، “تنويعات على مقام الوحدة، “المعرفة والثقافة والعولمة”، “الثقافة المعولمة”، “الثقافة الشعبية العربية”، بنى السرد الحكائي في الأدب الشعبي”، “الثقافة الشعبية العربية، المعنى في القول والمغنى”، “الثقافة الشعبية العربية، المعتقدات في التقاليد والعادات”، “الثقافة الشعبية العربية، الرحمة والحكمة في الطب والأمثال”…….
Related Posts