نائب من حزب الله: كونوا شركاء في رسم السياسة القادمة!

رأى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب رامي ابو حمدان أن “كل ما يجري من حولنا على المستوى الإقليمي سينعكس على السياسة المحلية، وبدأنا نجد آثاره في الاستحقاق الرئاسي والحراك على هذا المستوى”.

وخلال لقاء سياسي حواري، نظمته العلاقات العامة ل”حزب الله” في بلدة عين كفرزبد البقاعية قال: “في الوقت الذي ندعو فيه الى الاستفادة من هذه الأجواء الإيجابية، فإننا نؤكد ونصرّ على ضرورة أن تكون كافة القرارات والتوجهات في ما خص استحقاقاتنا محلية بامتياز فنحن هنا أهل مكة وأدرى بشعابها”.

وتابع: “من العيب أن ننتظر الخارج ليرسم لنا منهاج إدارة وطننا، ونحن من جهتنا جاهزون لتحمل المسؤولية على مستوى القيام بواجباتنا الدستورية بتسمية مرشح لرئاسة الجمهورية وهذا ما فعلناه ليكون المدخلية للانتظام العام للإدارات ومؤسسات الدولة”.

وأكمل، “أما بالنسبة للطرف الآخر الذي لا يزال يتعنت ويتهرب من تحمل المسؤولية، فندعوه إلى التقارب من جديد والإتيان برؤيته لنتحاور على أساس الشراكة التي لا سبيل لقيام لبنان دونها”.

وأردف: “نحن نتفهم موقفهم في عدم قدرتهم على تسمية مرشح او مرشحين ونعرف السبب الحقيقي لذلك، وهو أن بعض الأطراف اللبنانية للأسف اعتادت أن تأتيها التعليمات والقرارات الجاهزة من الخارج وما عليهم سوى تنفيذها.

وللمعنكفين عن التسمية نقول: كونوا شركاء في رسم السياسة القادمة، بدلا من أ، تكونوا جزءا من تسوية ترسم لكم”.

وأضاف: “ندعو الجميع في وطننا الحبيب لوضع المسائل الخلافية جانبا والعمل على إنجاز كل الاستحقاقات التي نواجهها بيد الشراكة الوطنية الحقيقية البعيدة عن الكيدية رأفة بلبنان واللبنانيين”.

وفي الشأن الاقليمي اعتبر أن “التبدلات الإقليمية تجري سريعا وهي مرحلة استثنائية ليست كسابقاتها، وهي لا شك ايجابية تنعكس لمصلحة شعوب المنطقة عمومًا ولبنان خصوصا إذا ما أُحسن استثمارها.

وللإنصاف بالحديث عن التقارب السعودي -الإيراني نجد أن من بدّل مساره هو الأول وهو تبدل محمود مبدئيًا، أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران فهي لا زالت ثابتة على مواقفها في الدعوة للحوار منذ البداية واحترام سيادة الأوطان ووحدة الموقف في القضايا المركزية”.

وتابع: “هنا نحن ندعم كل جهد يؤول إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية والنظر إلى الأمور من زاوية إيجابية دون الإفراط بانتظار خواتيم الأمور”.

وأكد أن “من المهم جدا إعادة تصويب البوصلة تجاه الموقف الجامع للقضية المركزية ونعني بذلك فلسطين، وتوحيد الجهود في دعمها بشتى الأشكال”.

واعتبر أن “ما نراه من معارك أخيرة في فلسطين اليوم إنما هو المسار الطبيعي للمواجهة مع العدون ونحن لسنا قلقين من النتائج فالوعد الإلهي هو النصر الحتمي، وثبات إخواننا في المقاومة الفلسطينية واعد جدا، فهم أصحاب الحق والأرض وحكما النصر حليفهم”.

وختم أبو حمدان: “نشهد مخاض ولادة شكل جديد للسياسة الدولية وخلط أوراق في المنحى الدولي، وحتما ليس في مصلحة الأميركي، وهذا نابع من وعي الشعوب من جهة ونتيجة لعنجهية السياسية الأميركية التي باتت مكشوفة للجميع”.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal