ضمن عملية مفاجئة سميت بـ”السهم الواقي”، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء 3 من كبار قادة حركة “الجهاد الإسلامي”، في غارات جوية استهدفت منازلهم في قطاع غزة.
القادة هم خليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وجهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين، أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.
صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية نشرت صور القادة الثلاثة الذين اغتالهم الاحتلال، وأشارت إلى أن القيادي البهتيني هو أحد قيادي “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، وأوضحت أنه يُعد من بين أبرز القادة في الحركة، وقائد منطقة شمال غزة.
جيش الاحتلال قال من جهته إن البهتيني يبلغ من العمر 44 عاماً، وأنه بدأ نشاطه مع حركة “الجهاد” في أواخر التسعينيات، وهو “مسؤول عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في الشهر الماضي”.
وأضاف جيش الاحتلال أن القيادي مسؤول أيضاً عن إقرار وتنفيذ كافة الأعمال ضد إسرائيل من منطقة شمال قطاع غزة، وأنه كان يخطط لعمليات في عمق إسرائيل، ولضرب مزيد من الصواريخ تجاه المناطق المحتلة في المستقبل القريب.
كما زعم الجيش أيضاً أن البهتيني “ذو علاقة مباشرة وفعالة مع قيادات رفيعة في المكتب السياسي للحركة”، وأضاف أنه بعد اغتيال القيادي العسكري تيسير الجعبري، في آب 2022، تولى البهتيني مهام منصبه.
الشخصية الثانية التي اغتالها الاحتلال، جهاد شاكر الغنام (62 عاماً)، الذي قال جيش الاحتلال إنه شغل عدة مناصب رفيعة في الحركة مثل قيادة منطقة الجنوب في قطاع غزة.
كان الغنام في منصبه الأخير قبل اغتياله، مسؤولاً عن تنسيق ونقل الأموال لكل من حركة “الجهاد الإسلامي” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وقال جيش الاحتلال إن الغنام هو “من أبرز القيادات القدامى في حركة الجهاد”.
من جانبه، قال المركز الإعلامي الفلسطيني، إن الغنام تعرض خلال السنوات الماضية لمحاولات اغتيال أكثر من مرة من قبل الاحتلال، وأُصيب عدة إصابات وبُترت قدماه، كما قصف الاحتلال منزله في حرب عام 2014، واستشهد عدد من أقاربه.
الغارات الجوية طالت أيضاً القيادي في حركة “الجهاد” طارق عز الدين (49 عاماً)، وقال جيش الاحتلال إن القيادي “مسؤول عن توجيه الهجمات في الضفة الغربية” انطلاقاً من قطاع غزة.
يزعم جيش الاحتلال أن عز الدين تمت ترقيته في تسلسل القيادة داخل حركة “الجهاد”، وقال إنه مسؤول أيضاً عن العلاقة بين حركة “الجهاد الإسلامي” وبين عناصر من المقاومة في الضفة الغربية، كما أنه “مسؤول عن نقل الأموال”، واتهمه الاحتلال بأنه كان يخطط ويوجه لتنفيذ هجمات أخرى ضد الإسرائيليين.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إنه تم اعتقال عز الدين أكثر من مرة في سجون الاحتلال، وإنه تعرّض للتعذيب والتحقيقات القاسية، آخرها عام 2002، كما حُكم عليه بالسّجن المؤبد مضافاً إليه 25 سنة، بتهمة مشاركته في هجمات ضد الاحتلال في الضفة الغربية.
تم إطلاق سراح عزالدين من ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011، بين حركة “حماس” والاحتلال، والتي عُرفت باسم “صفقة شاليط”، أو صفقة “وفاء الأحرار” كما يسميها الفلسطينيون.
(عربي بوست)
Related Posts