إهمال ساحة الشهداء يسيء الى صورة لبنان.. أين محافظ ورئيس بلدية بيروت؟

خاص ـ سفير الشمال

فوجئ الصحافيون الذين تجمعوا أمس في ساحة الشهداء لاحياء ذكرى شهداء الصحافة، بالاهمال الكبير الذي تتعرض له هذه الساحة التي من المفترض أن تكون البقعة الأجمل تنظيما والأكثر نظافة وجمالا في وسط العاصمة بيروت، أولا، لأنها تشكل ذاكرة الوطن ورمز تضحيات أبنائه، وثانيا، لكونها واحدا من أهم المعالم السياحية التي يقصدها السياح في بيروت لالتقاط الصور التذكارية أمامها أو الى جانبها.

بدا واضحا من الفوضى التي تحيط بساحة الشهداء والنفايات المرمية في الممرات واليباس الذي يلف الحشائش التي يُفترض أن تكون روضات وسطية غنّاء، إضافة الى النصب التذكاري الذي لم تعد قاعدته الباطونية تمت الى الحضارة بصلة بفعل الكتابات والرسومات الفوضوية والعبارات النابية التي تشوهها، أن محافظ بيروت ورئيس بلديتها قد تخليا عن دوريهما بشكل كامل، وتركا هذه المساحة التي يفترض أن تكون في أبهى حلة ليلا ونهارا ومزدانة بأجمل الاضاءة للإهمال والتهميش ما يسيء الى صورة لبنان ومعالمه ورموزه ويضع المحافظ ورئيس البلدية أمام مساءلة حول هذا التقصير وهذه الاساءة للعاصمة ولذكرى الشهداء.

المشهد المؤذي الذي خيم على الساحة أمس دفع الكثير من الصحافيين الى توجيه إنتقادات الى المحافظ ورئيس البلدية، وفي مقدمتهم نقيب المحررين جوزيف القصيفي الذي إستهل كلمته بالدعوة الى رفع هذا الاهمال عن ساحة الشهداء، كما كتب القصيفي اليوم في جريدة الجمهورية مقالا بعنوان حول وضع الساحة: “يا ألف عيب الشوم واخجلتاه من الشهداء”.

Post Author: SafirAlChamal