هي لحظات حلوة، تعيدنا إلى لبنان الجميل والأصيل.
لحظات قليلة لا نتحدث فيها عن أزماته، وكأن القدر يشاء لنا بين الأزمة والأخرى، أن نزفر ارتياحاً.
أثبت لبنان مرة جديدة، أنه ليس صعباً عليه أن يثبت “بقدرة قادر”، قوّته وعزيمته، وأن يتفوّق عالمياً في ميدان أساسيّ: الطبخ.
صحيح أن النفس اللبناني غني عن التعريف منذ عقود طويلة، استقطب فيها هذا البلد الصغير سياحاً عالميين لا بد من أنهم حملوا معهم أشهى الأصناف وكرم السفرة اللبنانية إلى بلدانهم المتقدمة.
الفتوش والتبولة، طبقان حلّقا بلبنان مع حلول الأول في المركز التاسع، والتبولة في المركز الثلاثين على لائحة موقع “أطلس” لأشهى 50 سلطة حول العالم للعام 2023. فمن بين فرنسا، اليونان، المغرب وغيرها من الدول المعروفة بمطابخها، تمكّن لبنان من حفر بصمته على طريقته الخاصة.
إلا أن الأساس في أي طبق لبناني، خاصة النباتي منها، يبقى زيت الزيتون الذي يعدّ أساسياً في أشهى السلطات، ومنها الفتوش والتبولة.
وللمصادفة، فاز زيت ” DARMMESS” المصنوع في بلدة دير ميماس الجنوبية، بالميدالية الذهبية للعام 2023 في مسابقة زيت الزيتون العالمية التي أقيمت في نيويورك. كما وتم إدراج ” Darmmess” في الدليل الرسمي لأفضل زيوت الزيتون في العالم، وهو دليل شراء أساسي للمستوردين والموزعين وتجار التجزئة والطهاة في كل العالم.
ويبقى السؤال: إلى متى سيتفوّق لبنان في الخارج، بينما الفشل يحيطه من الداخل؟
Related Posts