جريا على عادتها في كل عام، أقامت جمعية “سوشيل واي” إفطارها السنوي التكريمي السابع الخاص بعمال النظافة في طرابلس.
وحضر الإحتفال الذي أقيم في مطعم “ورد” بطرابلس المفتي الدكتور الشيخ مالك الشعار، رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، نقيبة المحامين ماري تريز القوال، القائم بأعمال بلدية الميناء المهندس عامر حداد، مدير عام مؤسسة “لافاجيت” العميد المتقاعد سعيد الرز، نقيب الاطباء السابق الدكتور نسيم خرياطي وعقيلته الدكتورة أدليت عيناتي وممثلين عن نقابات وهيئات اهلية ومدنية وثقافية وحشد من عمال النظافة.
ريفي
في البداية تحدث نائب رئيس الجمعية الاعلامي غسان ريفي فرحب بالحضور، وقال: سعيدون اليوم ان نلتقي مجددا على مائدة الرحمن في الإفطار السنوي السابع الخاص بعمال النظافة الذي تقيمه جمعية “سوشيل واي” إيمانا منها بالدور الكبير الذي يلعبه عمال النظافة وبالرسالة التي يحملونها وبنتائج عملهم التي إما أن تجعل مدينتنا طرابلس واحة بيئية حضارية نظيفة أو تحول شوارعها إلى مكب للنفايات.
خوري
ثم ألقت رئيسة الجمعية السيدة وفا خوري كلمة أكدت فيها ان هذا الافطار يحمل دلالات مهمة لجهة تقدير جهود العمال الذين يحمل كل منهم رسالة سامية وهي النظافة.
وقالت: هذا التكريم أردناه منذ البداية نهجا يكرس إحترام الآخر وقد حاولنا كجمعية تعميمه في كل لبنان، فنقلنا التجربة إلى مدينة صيدا حيث نظمنا مع بلديتها إفطارا رمضانيا خاصا بعمال النظافة، كما تقدمنا بكتاب إلى رئيس الجمهورية مطالبين بتخصيص يوم وطني لعمال النظافة ليكون عملهم موضع تقدير من كل أبناء الوطن وهذا حقهم، وخصوصا اليوم وفي ظل هذه الظروف الصعبة والأزمات المتكررة على كل الأصعدة.
وقالت: لقد حرم المسؤولون الشعب من حقوقه وتركوه يتخبط بمصائب لا حدود لها، بينما أنتم إستمريتم في عملكم رغم الظروف المادية الصعبة وهذا يدل على حسكم العالي بالمسؤولية تجاه المدينة وأهلها، لاسيما أن قيادتكم الحكيمة يديرها قائد مقدام هو العميد سعيد الرز مدير “شركة لافاجيت” فكل الشكر لهذا الإداري الناجح والمتابع بجدية لكل شؤون البلد بالتعاون مع رئيسي بلديتي طرابلس والميناء.
وختمت خوري مؤكدة الاستمرار بإقامة هذا الافطار السنوي، وشاكرة السيدة نجاة الأيي بدرية على الدعم الذي قدمته لإنجاح هذا الافطار.
طالب
والقى مازن طالب كلمة بإسم العاملين بشركة “لافاجيت” فشكر الجمعية على مبادرتها وحرصها على تكريم عمال الشركة سنويا لتؤكد أن الخير باق في المدينة وأن الأيادي البيضاء كانت ولا تزال خير مثال لمواجهة تحديات الفقر والجهل والأوبئة التي تواجهها الطبقة العاملة وما ترزح تحته من هموم في سبيل الحصول على لقمة عيش كريم.
الرز
ثم ألقى العميد سعيد الرز كلمة قال فيها: ككل رمضان إعتادت السيدة وفا خوري على إقامة حفل إفطار لعمال شركة لافاجيت في وقت عصيب تمر به البلاد من الناحية الإقتصادية.
اضاف: في هذه المناسبة اريد ان انوه بالجهود التي يبذلها عمال شركة “لافاجيت” بالرغم من الظروف الصعبة فإن الشركة بإدارتها وعمالها ما تزال تؤدي واجبها تجاه مدن إتحاد بلديات الفيحاء وكنا وما زلنا نسعى إلى مواكبة التضخم المالي والإنهيار بدعم الرواتب وإستباق الأزمة حسب إمكانية الشركة لتمكينها من مواجهة الأزمات المالية.
الشعار
ثم تحدث المفتي الشعار فأثنى على جمعية سوشيل واي برئاسة السيدة وفا خوري لاصرارها على إقامة هذا الافطار الرمضاني التكريمي لعمال النظافة للسنة السابعة، متوجها بالتحية إلى العمال، ومؤكدا التقدير للمهن العمالية في كل الحقول والمجالات، لافتا الى ان هذا الإفطار هو من أهم إفطارات مدينة طرابلس لأنه إن دلّ على شيىء فإنما يحمل عنوانا وجانبا إنسانيا مهما قلّ الإهتمام به أو قلّ إلتفات قادة المدينة إلى مثله ومن هنا تأتي أهميته.
وقال الشعار: المدينة لها وجه أساسي يدل على حضارتها ورقيها هو نظافتها وأنتم أيها الأخوة الأكارم بيدكم مثل هذا الأمر، وأنا أعلم أن جميع اللبنانيين أو معظمهم يئنون من الدخل المتدني والغلاء، والكارثة ليست هنا، إنما هي تكمن في حال فقد المجتمع إنسانيته وإبتعد عن التراحم بين أبنائه وعن مشاعر التحسس بأحوالهم المعيشية والحياتية.
وأضاف: العامل له قيمته في الإسلام. وعمال النظافة هم في طليعة هؤلاء والذين يعملون في البناء، وكل من يتولى مسؤولية في المجتمع من رأس الهرم إلى آخره، لقبه في شريعتنا الإسلامية أنه عامل، وقيمة الإنسان بإنسانيته، بغض النظر عن عمله.
وتابع: العمل شرف والعمل عبادة، وهو صمام أمان للمجتمع، لكن القوانين إبتعدت كثيرا عن منهجية القيم الدينية والسماوية لذلك نجد الكثرة الساحقة من ابنائنا يبحثون ولا يجدون عملا، وهي مسؤولية الدولة، بداية ونهاية.
وختم: أنا سعيد كل السعادة ان أجتمع اليوم بإخواني من أهل بلدي أيا كان إنتماؤهم الديني والمذهبي والسياسي، نحن في مجتمع واحد، يعني نحن عائلة واحدة ولكل منا الحق ان يعتنق ما يراه، لكن لا يجوز لأحد منا أن يُخرج الآخر من العائلة الإنسانية أو العائلة المجتمعية والوطنية، بوركت جهودكم، وأنا ربما فاتني عندما كنت في مسؤولية الإفتاء أن أقوم بمثل هذا الواجب التكريمي وببعض الخطوات الأخرى، وبكل إعتزاز أقول بأننا اخوة وأبناء بلد ومجتمع واحد فتابعوا طريقكم معتمدين على الله وحذاري من البطالة فالأرزاق ستأتي ولن نخسر أبنائنا وكرامتنا على الإطلاق.
وفي الختام وتقديرا من الجمعية لعمال النظافة كرمت 3 من العمال بلغوا السن القانونية وهم: وليد الطحش، خضر سليمان، محمد علي ورور. وقدمت شهادات تقدير إلى العمال كل بإسمه على جهودهم في خدمة طرابلس وتأمين نظافتها.
ثم قدم العميد سعيد الرز درعا الى رئيسة الجمعية وفاء خوري عربون شكر وتقدير..
Related Posts